قطر تتوقع إقبالا كبيرا على مشاريع الغاز

قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إن شركات نفط أميركية وأوروبية كبرى تتهافت على تقديم عروض لمساعدة قطر في تطوير مشاريع غاز جديدة رغم استمرار الحصار والضغوط الواقعة على الشركات للاختيار بين قطر وجيرانها.

وأبلغ السادة رويترز أن الدوحة شهدت اهتماما غير مسبوق من شركات النفط الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه قطر لزيادة طاقتها الإنتاجية للغاز إلى مئة مليون طن سنويا من المستوى الحالي البالغ 77 مليونا لتعزيز مركزها كأكبر مصدر للغاز في العالم.

وقال السادة ردا على سؤال عما إذا كانت الشركات عبرت عن قلقها من ضغوط محتملة من السعودية والإمارات لعدم التعاون مع قطر إن “الشركات الكبرى في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أبدت اهتماما كبيرا. لم نتوقع هذا، لكنها فاجأتنا بمدى اهتمامها”، وأضاف “لدينا قادمون جدد أيضا”.

وتتطلع قطر في الوقت الحالي إلى أسواق جديدة من أجل تصدير غازها الطبيعي المسال.

وأوضح السادة “أن الغاز الطبيعي المسال ليس سلعة أولية إقليمية. يمكننا الوصول إلى كل أرجاء العالم على عكس الإمدادات المنقولة عبر خطوط الأنابيب التي تقتصر على الوصول من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) وتعبر مناطق زاخرة بالتحديات الجيوسياسية”.

وأكدت قطر أن الأزمة الخليجية فتحت فرصا جديدة عبر تحفيز صناعات محلية مثل البناء، في وقت تتزايد المنافسة بين الموردين للبلاد أيضا.

وقال السادة إن من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 3.7 و4.0% هذا العام؛وتابع “صنعنا من التحديات فرصة. وعلى الصعيد الداخلي قمنا بالترشيد من أجل تحسين الكفاءة”.

وتحدث الوزير القطري عن دمج أكبر شركتي غاز في قطر وهما قطر غاز وراس غاز، وأكد أن هذا الاندماج سيسمح لقطر بزيادة خفض التكاليف وتعزيز تنافسيتها.