انتعاش مبيعات الديزل يعزز الطلب على النفط!

كتب:د.فيصل ميرزا 

اسعار النفط مستمرة في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، ولا يزال خام برنت فوق حاجز الستين دولارا، حيث ارتفع عند الإغلاق الأسبوعي إلى 63.62 دولارا، وارتفع خام نايمكس إلى 56.74 دولارا، وبذلك اتسعت الفجوة بين الخامين (Brent/ WTI Spread) إلى 6.78 دولارات.

ارتفاع الأسعار هذا لم ينعش خطط إنفاق منتجي النفط الصخري بعد، ولم تعكس ايضا أنشطة الحفر وصول خام نايمكس الى قرابة 57 دولارا، بينما لا يزال العالم ينتظر ردة فعل النفط الصخري بعد ارتفاع الأسعار!

هذا ولم تتأثر الأسعار بهبوط واردات الصين النفطية من مستوياتها القياسية في شهر سبتمبر عند 9 ملايين برميل يوميا الى 7.3 ملايين برميل في شهر أكتوبر، وهو أدنى مستوى لها منذ عام، لأن الصين خزنت كميات كبيرة من النفط بأسعار متدنية في الأعوام الماضية.

ولذلك فإن التركيز على الواردات الصينية أصبح لا يعكس بدقة تحركات السوق الذي ظهر جليا على الطاقة التكريرية للمصافي الصينية والتي ما زالت عند مستويات قياسية!

ولقد عزز انتعاش مبيعات الديزل الاقتصاد العالمي والطلب علی النفط، ولذلك عدلت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لزيادة الطلب العالمي على الديزل من 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي الى 1.6 مليون برميل يوميا هذا العام،ويعكس الانتعاش في الطلب وجود اقتصاد عالمي وأنشطة صناعية قوية تدعم نمو الطلب على الديزل والنفط.

وقد قام صندوق النقد الدولي مؤخرا بتعديل توقعاته لنمو الناتج المحلي العالمي هذا العام إلى 3.6% وهو نمو أعلى من المتوقع في الاقتصادات المتقدمة،وتؤدي مبيعات الديزل إلى ازدهار نمو الطلب على النفط في ظل انتعاش القطاع الصناعي.

ونرجع بالذاكرة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العام الماضي والذي انعكس بانخفاض الطلب على الديزل مقارنة بعام 2015،لذلك فإن انتعاش أسواق النفط واستقرار الأسعار قد ساعدا بكل تأكيد على انتعاش الاقتصاد العالمي متمثلا بزيادة استهلاك الديزل!