كتب: عبدالله صالح القاضي
في عام 2013 وصل سعر برميل النفط إلى 120 دولارًا، وأصبح الجالون من البنزين في بعض الولايات الأميركية بـ6 دولارات. افتعل الأميركان حينها حملة إعلامية خبيثة وذكية في الوقت نفسه، فالجميع يعلم أنَّ الولايات المتحدة كانت تشتري في الأعوام الماضية جميعها، فوق احتياجها النفطي، ويتم تخزينه، وعندما وصلت الأسعار إلى سقف عالٍ، قام الإعلام الأميركي بتوجيه من الإدارة الأميركية باختلاق كذبة اكتشاف النفط الصخري، وأنَّ الولايات المتحدة من الممكن أن تستغني عن شراء النفط من السوق العالمية.
النفط الصخري موجود منذ عبق التاريخ في أميركا، ولكن السؤال لماذا تم استخراجه الآن؟ واكتشافه الآن فقط؟ إذا كان موجودًا كل هذه السنين، لماذا لم يتم استكشافه واستخراجه منذ 80 أو 100 عام؟
الجواب بسيط، اللعبة التي قامت بها الولايات المتحدة تعتبر من أبجديات الاقتصاد، ألا وهي تحريك العرض والطلب في خدمة اقتصادهم ومبتغاهم.
تم استخدام النفط الاحتياطي، واستخراج بعض من النفط الصخري عالي التكلفة، الذي يكلف أكثر من الشراء من السوق العالمية وتقليل الطلب الأميركي على النفط، لينخفض سعر العرض تلقائيًّا. وكردة فعل للصدمة التي تعرض لها سوق البترول العالمي هبط سعر البترول إلى 25 دولارًا فقط!
ولكن ما يثبت بأنَّ كل ما حصل هو لعبة خبيثة، معاودة الأسعار للارتفاع وانخفاض الإنتاج الصخري إلى أقل من الربع خلال 2017 وارتفاع النفط إلى حدود الـ70 دولارًا حاليًّا.
تحليلي وتوقعي الشخصي هو استمرار الارتفاعات مع انكشاف اللعبة الأميركية، واستقرار الأسعار حول 90 إلى 100 دولار نهاية عام 2018، ووصول الأسعار إلى مستويات قياسية لم تحصل من قبل في عام 2022.