مجموعة QNB:تمدّد اتفاق “أوبك” مرجح بقوة

رجح تقرير مجموعة “QNB” قيام منظمة “أوبك” بتمديد اتفاقها في شأن تخفيض الإنتاج من أجل تحقيق هدفها المتمثل في خفض مستوى المخزونات والحد من مخاطر انخفاض أسعار النفط،وتوقعت المجموعة أن تكون الأسعار محكومةً بسعر تعادل النفط الصخري، والذي سيبلغ في المتوسط 58 دولاراً للبرميل في 2018،وأفادت أن أسعار النفط تراوحت حول أعلى مستوياتها على مدار الأسابيع القليلة الماضية، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال عامين عند 59 دولاراً للبرميل بنهاية سبتمبر.

ولفت التقرير إلى أن المشاعر الصاعدة في السوق تعكس 4 تطورات رئيسية، هي: ارتفاع الطلب العالمي، وتزايد احتمالات أن تقوم “أوبك”بتمديد تخفيضات إنتاجها حتى نهاية 2018، وتلاشي تأثير الأعاصير في الولايات المتحدة، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية في العراق وإيران،وتوقّعت المجموعة أن يرتفع الإنتاج من خارج “أوبك” في 2018، ولذلك فإن “أوبك” ستمدد اتفاقھا لخفض الإنتاج من تاريخ انتهاء صلاحيته في الربع الأول من 2018 وحتى نهاية العام بهدف دعم السوق. وأوضح التقر أنه ونتيجة لذلك، فإن مجموعة “QNB” تحافظ على توقعاتها بأن يبلغ متوسط السعر 58 دولاراً للبرميل لعام 2018.

واستعرض التقرير الأمور التي تدفع التوقعات الأخيرة بصعود أسعار النفط، موضحاً أن التطور الأول هو تزايد احتمالات تحسن الطلب العالمي، ففي شهر سبتمبر الماضي، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها حول الطلب العالمي على النفط هذا العام بأكمله بسبب تحسن النمو في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد شهد هذا العام زيادة قدرها 1.6 مليون برميل يومياً، مقارنة بـ 1.4 مليون برميل يومياً للسنة الماضية.

وأفاد أن ثاني أبرز التطورات هو تزايد التكهنات في شأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج من قبل «أوبك» ومنتجين خارجها لما بعد الربع الأول من 2018.

أما التطور الثالث، فبيّن التقرير أنه يتمثل في تلاشي تأثير إعصار هارفي على سوق النفط الأميركية، إذ إن الإعصار ضرب منطقة ساحل الخليج الغربي المنتجة للنفط، أدى بشكل متناقض إلى انخفاض أسعار النفط الخام وليس ارتفاعها في أواخر أغسطس.

ولفت إلى أن التطور الرابع يكمن في ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، حيث تسبب الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان في بعض الشكوك في شأن التدفق المستقبلي لنحو 500 ألف برميل في اليوم من الحقول الكردية العراقية إلى تركيا.

وأضاف أنه إلى جانب ذلك، تدرس الإدارة الأميركية إعادة فرض عقوبات على إيران، مما قد يضع نحو 200 ألف برميل في اليوم من النفط الإيراني إلى أوروبا على المحك،وتوقّع التقرير أن الأسعار ستبقى في مستوياتها الحالية على الرغم من الزخم الإيجابي الأخير، نظراً لأن العوامل سالفة الذكر غير كافية لمقابلة النمو القوي في الإنتاج الذي لوحظ في العام الحالي من قبل الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك”، خصوصاً الولايات المتحدة.

وأوضح أن الدول غير الأعضاء في “أوبك” زادت إنتاجها بمجموع 0.7 مليون برميل في اليوم في العام الحالي وحده، بالإضافة إلى ذلك، تراجع أيضاً الالتزام بقيود الإنتاج الخاصة بـ “أوبك” منذ بداية العام، فقد قامت ليبيا ونيجيريا، وهما معفيتان من تخفيضات الإنتاج، بزيادة إنتاجهما منذ بداية العام، كما ظلت معدلات التزام أعضاء أوبك الـ 12 الذين وافقوا على خفض الإنتاج تتراجع بشكل طفيف في كل ربع من العام الحالي،وفي ما يخص توقعات “QNB” لعام 2018، فأكد التقرير قيام “أوبك” بتمديد اتفاق خفض الإنتاج من الربع الأول لعام 2018 إلى نهاية 2018 وذلك للتعويض عن استمرار ارتفاع معدلات إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية قيام الدول غير الأعضاء في “أوبك”، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بزيادة إنتاجها بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في 2018، ولذلك فإن التقرير رجح بدرجة عالية قيام منظمة “أوبك” تمديد اتفاقها في شأن تخفيض الإنتاج من أجل تحقيق هدفها المتمثل في خفض مستوى المخزونات والحد من مخاطر انخفاض أسعار النفط،وتوقع أيضاً تكون الأسعار محكومةً بسعر تعادل النفط الصخري، والذي سيبلغ في المتوسط 58 دولاراً للبرميل في عام 2018.