
انخفض سهم «ابل» في تعاملات ما بعد إغلاق السوق الأميركية الخميس الماضي بأكثر من %7 بعدما نشرت صانعة الآيفون نتائج أعمالها الفصلية، مما دفع قيمتها السوقية دون مستوى تريليون دولار لفترة وجيزة بلغت عدة دقائق.
وتراجع السهم حوالي %7.7 إلى 205.16 دولارات بعد الكشف عن نتائج الأعمال الفصلية عقب إغلاق السوق الأميركية، ليهبط دون مستوى 207.5 دولارات المسجل في الثاني من اغسطس والذي أصبحت «ابل» عنده أول شركة أميركية تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار.
ولكن السهم قلص خسائره بعد ذلك، وعاودت قيمتها السوقية للارتفاع أعلى مستوى تريليون دولار.
وعزز السهم تراجعه بعدما أعلنت «ابل» أنها لن تكشف بعد ذلك عن مبيعات «آيفون» و«آيباد» و«ماك»، وأكد المدير المالي لوكا مايستري قائلاً: «عدد الوحدات المبيعة أصبح أقل أهمية اليوم عن الماضي»، لأن الشركة تشحن مجموعة متنوعة من موديلات «آيفون» و«آيباد» بأسعار عديدة مختلفة، لذلك يجب على المساهمين التركيز على الإيرادات وهوامش الربح».
وقالت أبل إن المبيعات في الربع الأخير من هذا العام قد تأتي دون توقعات وول ستريت، وألقى رئيسها التنفيذي تيم كوك باللوم في ذلك على ضعف في الأسواق الناشئة وتكاليف مرتبطة بسعر الصرف وحالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الشركة المصنعة لهواتف آيفون يمكنها أن تجاري الطلب على منتجات جديدة.
وقالت أبل إنها تتوقع إيرادات تتراوح بين 89 مليارا و93 مليار دولار في الربع الأول من سنتها المالية الذي ينتهي في ديسمبر، في حين يشير متوسط توقعات وول ستريت إلى إيرادات قدرها 93 مليار دولار، حسب بيانات من ريفينيتيف.
وفي الربع المنتهي في سبتمبر، حققت أبل إيرادات بلغت 62.9 مليار دولار مع ربح للسهم قدره 2.91 دولار، وهو ما يتجاوز التوقعات البالغة 61.5 مليار ودولار و2.79 دولار على الترتيب.
وفي مقابلة مع رويترز، قال كوك إن بعض التوقعات يفسرها إطلاق أبل لأحدث نماذج من هواتف آيفون في الربع الرابع من سنتها المالية. وقال أيضا إن أسعار الصرف الأجنبي سيكون لها تأثير سلبي بقيمة ملياري دولار على توقعات مبيعات أبل.
وأضاف كوك أن أبل غير متأكدة من أنها ستتمكن من تصنيع عدد كاف من النماذج الجديدة من هواتف آيفون وأجهزة آيباد وماك التي أطلقتها في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال دون أن يذكر اسماء، إن أبل «ترى بعض الضعف في الاقتصاد الكلي في بعض الأسواق الناشئة».
وعند الإغلاق في بورصة وول ستريت الخميس الماضي، كانت أسهم أبل مرتفعة أكثر من 25 في المئة عن مستواها في بداية العام مدعومة بمشتريات من وارن بافيت وبرنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة 100 مليار دولار.
ووفقا لبيانات من فاكتست، باعت أبل 46.9 مليونا من هواتف آيفون في الربع الرابع من سنتها المالية وهو أقل من متوسط توقعات المحللين البالغ 47.5 مليون هاتف. لكن متوسط سعر بيع هواتف آيفون كان 793 دولارا وهو ما يزيد بفارق كبير عن تقديرات المحللين البالغة 750.78 دولارا.
وللسنة المالية 2018 المنتهية في سبتمبر، أعلنت أبل عن إيرادات قدرها 265.6 مليار دولار وربح قدره 11.91 دولارا للسهم، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 264 مليار دولار و11.79 دولارا للسهم.