
دشنت شركة البترول الوطنية الكويتية أكبر مشاريعها لخزنات الغاز الشمالية في مصفاة ميناء الأحمدي بقيمة 156 مليون دينار والذي يعتبر واحدا ضمن سلسلة من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة ضمن خطتها الخمسية.
ويتضمن نطاق عمل المشروع تخزين وتبريد غازي البروبان والبيوتان من خلال بناء 10 خزانات، 5 منها للبيوتان، و5 للبروبان، على مساحة إجمالية 350 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المرافق اللازمة لتشغيل تلــك الخزانات مثل ضواغــط التبريد (الكمبريســرات) ومحطات تعزيز الكهربــاء وخطوط التصدير المتعلقــة بالمشروع، في المقابل تمــت إزالة 6 خزانات قديمة متهالكـة حسب مخطط المشروع.
وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني خلال مؤتمر صحافي عقدته إدارة المصفاة أمس، أن شركة “جي إس” الكورية للهندسة والإنشاءات قامت بتنفيذ المشروع وفق الخطة الزمنية الموضوعة ومن دون تأثير على عمليات الإنتاج داخل وحدات المصفاة المختلفة.
وذكر أن مشروع الخزانات يعتبر جزءا من استراتيجية «مؤسسة البترول» الهادفة إلى تلبية الطلب المحلي والعالمي على الغاز، سواء للاستهلاك المنزلي أو لإنتاج الطاقة أو للاستخدامات الصناعية المختلفة.
ولفت إلى أن عدد ساعات العمل بلغ 11.8 مليون ساعة من دون وقوع أي حادث معيق للعمل، ما يشكل مصدر فخر لي للعاملين في المشروع.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى زيادة السعة التخزينية للشركة لاستيعاب الزيادة المتوقعة للإنتاج من خط الغاز الرابع الذي يعمل الآن بكامل طاقته، إضافة إلى خط الغاز الخامس الذي قطع شوطا كبيرا في نسب تنفيذه.
وذكر الديحاني إلى أنه تم بناء 9 ضواغط (كمبريسرات) للتبريد، ومحطتين فرعيتين للكهرباء، ومركز للتحكم بالآلات الدقيقة.
وأشار إلى أن أهم ما يميز هذه الخزانات أنها بنيت بتقنية جديدة، فهي ذات جدار مزدوج لتتحمل الضغط العالي، وهي مقاومة للكوارث الطبيعية كالزلازل، ومعزولة حراريا بمواد عازلة تراعي ظروف المنتجات والجو على مدار العام.
وقال إنه تم تحديث رصيف التحميل الجديد في المرسى رقم 1 والمرسى رقم 2، ما سيمكننا من تحميل سفينتين في الوقت نفسه، كما يمكن تحميل السفن بالغاز والوقود في آن واحد، وبهذا تقلل فترة التحميل وانتظار السفن في الميناء، وبالتالي توفير ساعات العمل وخفض الكلفة.
وضمن هذا الإطار، قال الديحاني إنه تم تزويد الخزانات بتقنية المضخات العائمة داخل الخزانات بشكل يساعد في رفع معدل التحميل إلى 2 طن متري في الساعة.
وقال إن المشروع يتيح المجال لتحميل باخرتين للتصدير في الوقت نفسه، ما يدر أرباحا إضافية للشركة ويقلل من أي خسائر أو غرامات نتيجة التأخير في رسو الباخرة أو تحميلها، بالإضافة إلى أن المشروع يتضمن تقنية المضخات العائمة في داخل الخزانات التي من خلالها يمكن رفع معدل التحميل الى 2000 طن متري مكعب في الساعة وهذا أيضا يعطي جودة عالية للتحميل.
جدير بالذكر ان مشروع خزانات الغاز المسال الشمالية يشمل أيضا وحدة تزويد مصنع غاز الشعيبة ومصنع أم العيش التابع لشركة ناقلات النفط الكويتية التي تزود السوق المحلي بغاز الطبخ المستخدم في المنازل، وأيضا وحدة تزويد شاحنات النقل للغاز المستخدم في المصانع.
من جهة أخرى، قال الديحاني إن عدد الخزانات يصل إلى 120 لتخزين الغاز والمشتقات مثل النافثا والديزل والكيروسين.
وحول كميات الغاز التي يتم تصديرها للخارج، قال انها تبلغ 7 آلاف طن يوميا لغاز البروبان و5 آلاف طن بيوتان، مشيرا إلى ان الكميات الإجمالية المصدرة شهريا تصل إلى 210 آلاف طن شهريا، بينما تبلغ كميات البيوتان 140 ألف طن شهريا، وذلك حسب كميات الغاز اللقيم القادمة من نفط الكويت.
91 % نسبة إنجاز “الوقود البيئي”
قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية عبدالله فهاد العجمي إن نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي وصلت إلى 91%، حيث إن الشركة تضع خطة لتشغيل مرافق المشروع تباعا، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتشغيل الشبكة الكهربائية للمشروع، وخطوط مياه إطفاء الحرائق في ميناء عبدالله.
وذكر أن عدد العمالة في المشروع حاليا وصل إلى 51 ألف عامل، وهو رقم غير مسبوق للعمل في مشروع تنموي، حيث يصل عدد العمالة في مواقع المشروع حاليا 41 ألفا.
وأوضح العجمي أن نسبة الإنجاز في مشروع خط الغاز الخامس تبلغ 62%، متوقعا التشغيل التجاري في مارس 2019.
العجمي: المصفاة ستعالج 2.2 مليار قدم مكعبة من الغاز مستقبلاً
قال مدير مشاريع الغاز في مصفاة الأحمدي علي العجمي ان مصفاة الأحمدي تعالج يوميا 1.6 مليار قدم مكعبة من الغاز القادم من شركة نفط الكويت، مشيرا الى ان تلك الكميات سترتفع الى 2.2 مليار قدم مكعبة مع دخول خط الغاز الخامس الخدمة في شهر مارس 2019.
وذكر العجمي انه وبانتهاء مشروع خط الغاز الخامس لإنتاج غاز البترول المسال بطاقة استيعابية قدرها 805 ملايين قدم مكعبة قياسية يوميا، و106 آلاف برميل يوميا من المكثفات، وذلك لمعالجة الزيادة المستقبلية المتوقعة من الغازات والمكثفات الناتجة من حقول النفط والغاز، ومن ثم تحويلها إلى غازات مسالة للتصدير، وفصل كل من غازي «الميثان» و«الإيثان».
وقال إن إجمالي الخزانات المخصصة لتخزين الغاز المسال في المصفاة ارتفع إلى 16 خزانا، تشمل الخزانات الشمالية الجديدة، إضافة إلى 6 خزانات جنوبية قديمة.