
أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي انه من المهم التركيز خلال الفترة المقبلة على تنفيذ استراتيجية مؤسسة البترول الساعية الى ان تصل القدرة الإنتاجية الى 750ر4 مليون برميل يوميا بحلول العام 2040.
وأوضح الرشيدي في تصريحات للصحافيين عقب استقباله اليوم الخميس المهنئين بتوليه حقيبة وزارتي النفط والكهرباء والماء انه ووفقا للاستراتيجية من المفترض أن تصل القدرة الإنتاجية في 2030 الى 4 مليون برميل يوميا.
ولفت الى ان الاستراتيجية تركز بشكل أساسي على العاملين وتنمية قدراتهم وزيادة الاستثمار داخل وخارج الكويت في مجال التكرير بما يتناسب مع القدرة الإنتاجية. وبسؤاله حول تفاصيل الوصول بالقدرة الإنتاجية الى 750ر4 مليون برميل يوميا في 2040 أوضح الرشيدي بان ذلك سيكون بالتدرج وهي قدرة إنتاجية وليس انتاج لافتا الى ان ال 750 ألف برميل الزيادة في القدرة الإنتاجية بين 2030 و2040 ستكون بإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا من المنطقة المقسومة في حين البقية ستأتي من شمال وجنوب الكويت. وعن عودة الإنتاج في المنطقة المقسومة أوضح الرشيدي بانه يتم حاليا التشاور بشأن الأمور الفنية مع الشركاء وبعدها سيتم الاتفاق على الأمور الأخرى وهناك تعاون مع شركاؤنا في المنطقة “وأنا متفائل جدا بانه ستكون هناك حلول قريبا إن شاء الله”.
وحول إذا ما كان بالفعل تم إقرار استراتيجية 2040 أشار الرشيدي الى انها الآن تحت الإقرار “ونتوقع قريبا أن تقر من مجلس إدارة مؤسسة البترول ومن ثم ترفع الى المجلس الأعلى للبترول”. وحول مشروع مصفاة فيتنام وهو أحد مشاريع شركة البترول الكويتية العالمية التي كانت يرأسها تنفيذيا قبل توليه حقيبة الوزارة أوضح الرشيدي انه تم الانتهاء من تشغيل الوحدات الثانوية وفي طور تشغيل الوحدات الرئيسية في الوقت الراهن متوقعا أن يبدأ التشغيل التجاري الكامل للمصفاة في النصف الأول من العام المقبل. وعن مصفاة الدقم في عمان افاد الرشيدي بانه حاليا تم الانتهاء من ترسية العقود الرئيسية على ثلاث مجموعات هي مجموعة الوحدات الرئيسية ومجموعة الوحدات المساندة ومجموعة الخزانات وفي طور الانتهاء من التمويل المالي وبعد نهاية التأمين المالي سيبدأ تنفيذ المشروع على الأرض. وقال ان التمويل سيكون من البنوك العالمية وهو في حدود خمسة مليار دولار موزعة على ثلاث مجموعات من المقاولين متوقعا ان تبدأ انطلاقة المشروع في النصف الأول من العام المقبل. وحول المشروعات في البحرين افاد الرشيدي بان هناك مشروع مع الجانب البحريني متعلق بالبتروكيماويات. وأضاف الوزير الرشيدي أن اتفاق خفض إنتاج النفط بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها نجح في خفض فائض المخزون في أسواق النفط بنسبة تفوق 50 في المئة منذ بدء تنفيذ الاتفاق في شهر يناير الماضي. وأكد أن من السابق لأوانه الحديث عن استراتيجية للخروج من اتفاق خفض المعروض الحالي المبرم بين (أوبك) والمنتجين من خارجها.
وأوضح أن القرار الأخير بشأن تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام المقبل من شأنه تحقيق التوازن المطلوب مع نهاية العام المقبل وسط تعاف ملحوظ في عوامل السوق الأساسية المرتبطة بالعرض والطلب. ولفت إلى بروز العديد من المؤشرات الإيجابية في السوق النفطي العالمي والمتوقع أن تساهم في تسريع وتيرة التعافي في السوق واستعادة توازنه مشيدا بالتزام وتعاون جميع الدول الأعضاء في الاتفاق آنف الذكر وخصوصا المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية.
وعن التوجه لاستخدام الغاز في انتاج الكهرباء أشار الرشيدي الى ان الوزارة ستستمر في هذا التوجه وانه سيكون بند رئيسي في استراتيجية 2040 وكذلك جزء في إطار التعاون مع وزارة الكهرباء في تعظيم استخدام الغاز وذلك نظرا لأنه بشكل عام في صالح دولة الكويت من الناحية الاقتصادية والبيئية. وبخصوص توقيع عقود استيراد الغاز من العراق أوضح الرشيدي بانه لا يوجد وقت محدد للتوقيع ولم يتم الاتفاق على الأسعار. وأعرب الرشيدي عن سعادته وفخره بثقة صاحب السمو أمير البلاد وسمو رئيس مجلس الوزراء لتولي حقيبة النفط والكهرباء والماء متمنيا أن يكون جديرا بهذه الثقة لخدمة الكويت والكويتيين بالدرجة الأولى.