اجتماع “أوبك” غداً قد يحمل مفاجآت لسوق النفط

تترقب أسواق النفط ما سيئول إليه اجتماع أوپيك المقرر عقده غدا في فيينا حول المدة المحتملة لتمديد منتجي النفط العالميين خفض الإمدادات حتى نهاية العام 2018، حيث يرى بنك غولدمان ساكس ان نتيجة الاجتماع محل شك، في ظل أسعار الخام الحالية وعدم وجود إجماع بشأن تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج.

وأضاف البنك في مذكرة بحثية «يرجع غياب مثل هذا الإجماع إلى عدم اليقين إزاء مدى التقدم نحو إعادة التوازن للسوق، فضلا عن تداول برنت عند 63 دولارا للبرميل».

وتابع قائلا «السعي الى تمديد التخفيضات لمدة 9 أشهر قبل 4 أشهر من موعد انتهاء العمل بتخفيضات الإنتاج وفي ظل تسارع عودة التوازن يتعارض مع تصريحات سابقة بضرورة بقاء التخفيضات رهنا بالبيانات لتقييم مدى فعاليتها».

ويوم الجمعة، قالت روسيا إنها مستعدة لدعم تمديد اتفاق خفض الإنتاج. إلا أن روسيا لم تحدد إطارا زمنيا، وبدا أمس الأول أنها قد تجد صعوبة في الالتزام.

إلى ذلك، يقول وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن على سوق النفط أن تنتظر لترى نتيجة الاجتماع الذي ستعقده أوپيك في فيينا غدا الخميس، وذلك ردا على سؤال حول المدة المحتملة لتمديد منتجي النفط العالميين نظام خفض الإمدادات.

وكان الفالح يتحدث للصحافيين خلال إحدى مناسبات القطاع في دبي أمس، قائلا «لم أصل إلى فيينا.. من المبكر جدا الحديث عن خلاف، لكن وفق الدراسات هناك خلافات بشأن الوقت الذي نحتاج اليه للوصول إلى مستويات طبيعية للمخزونات.. ما المستوى الطبيعي للمخزونات؟ هذه مسألة فنية وهي بحاجة للنقاش مع أطراف أخرى».

وأضاف «الحل الوحيد هو الانتظار حتى نصل إلى فيينا ونستمع إلى اللجنة التي ستنعقد غدا للاستطلاع برئاسة وزيري نفط الكويتوروسيا. سنستمع للجميع ونتوصل إلى حل مقبول لأسواق المنتجين والمستهلكين».

من جهة أخرى، أوضح الفالح في لقاء مع CNBC عربية بأن المشروع المشترك بين أرامكو وسابك يعد نقلة نوعية في صناعة البتروكيماويات بالمنطقة، مشيرا إلى أنه سيحول نسبة عالية جدا من النفط الخام مباشرة إلى البتروكيماويات، حيث سيتم إدخال 400 ألف برميل للمجمع، وإخراج 9 ملايين طن منه من البتروكيماويات وزيوت التشحيم، بالإضافة إلى إخراج نحو 200 ألف برميل من مشتقات محروقات البترول.

بدوره، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن اجتماع منتجي النفط العالميين في فيينا هذا الأسبوع لمناقشة تمديد اتفاق خفض الإنتاج لن يكون سهلا. لكن المزروعي أبدى تفاؤله شخصيا بشأن توصل المنتجين لاتفاق يخدم السوق. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) في فيينا الخميس.

وقال المزروعي للصحافيين في مناسبة بدبي الاجتماع لن يكون اجتماعا سهلا، ودائما نبحث اختيارات مختلفة وننتظر النتيجة، ولكن أنا شخصيا متفائل. وذكر أنه ستجري مناقشة عدد من الخيارات لتمديد تخفيضات إنتاج النفط، من بينها اقتراح بالتمديد حتى نهاية 2018، وينتهي العمل بالتخفيضات الحالية في مارس.‭‭

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة للموافقة الخميس على تمديد تخفيضات الإنتاج قال المزروعي “لا أستطيع التعليق على أي بلد قبل أن ألتقي معه” ،وأضاف أن السوق النفطية في وضع أفضل كثيرا مما كانت عليه العام الماضي وهذا نتيجة التزام المنتجين بالتخفيضات.