قال مكتب السلامة وحماية البيئة التابع لوزارة الداخلية الأميركية ان حوالي 58.5 في المئة من انتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك ما زال متوقفا في أعقاب الاعصار نيت.
ووفقا للمكتب فان ذلك يعادل انتاجا يبلغ حوالي 1.02 مليون برميل يوميا. وقامت شركات النفط باجلاء العاملين من منصاتها في الخليج وخفضت الانتاج قبل العاصفة التي ضربت المنطقة في مطلع الأسبوع.
وقال المكتب ان حوالي 46 في المئة من انتاج الغاز الطبيعي في الخليج ما زال متوقفا أيضا.
وارتفعت أسعار النفط بنحو اثنين في المئة، مدعومة بخفض صادرات السعودية لشهر نوفمبر وتعليقات من منظمة أوبك وشركات تجارية بأن السوق تستعيد توازنها بعد سنوات من تخمة في المعروض العالمي من الخام.
وخفضت المملكة مخصصات نوفمبر بنحو 560 ألف برميل يوميا، متوافقة مع التزامها باتفاق لخفض الامدادات تقوده أوبك.
وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 82 سنتا أو 1.5 في المئة لتبلغ عند التسوية 56.61 دولارا للبرميل، بينما زادت عقود الخام الأميركي 1.34 دولار أو 2.7 في المئة لتغلق عند 50.92 دولارا.
وأبدى منتجون رئيسيون للنفط ثقة متزايدة في ان السوق تستعيد توازنها بوتيرة سريعة بفضل خفض الامدادات ونمو أقوى من المتوقع في الطلب العالمي.
وصرح محمد سنوسي باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك في تصريح سابق ان المنظمة وكبارالمنتجين الآخرين قد يتخذون بعض الاجراءات الاستثنائية العام القادم لاعادة التوازن الى سوق النفط.
وأضاف باركيندو، هناك توافق متزايد…على ان عملية اعادة التوازن تتم. نحقق تدريجيا ولكن بشكل مطرد أهدافنا المشتركة والنبيلة.
وتابع: لتعزيز ذلك في العام القادم، ربما يتم اتخاذ بعض الاجراءات الاستثنائية بهدف استعادة هذا الاستقرار على أساس مستدام يمضي قدما. وقال ان منتجي نفط آخرين قد يحضرون اجتماع أوبك في 30 نوفمبر. وأضاف ان المشاورات جارية بشأن تمديد اتفاق خفض انتاج أوبك لما بعد 30 مارس؛وينتهي أجل الاتفاق المبرم بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الانتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في مارس.
وقال باركيندو انه غير قلق من زيادة انتاج النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة.
وتابع انها سوق كبيرة والطلب قوي جدا. فيما بين النصف الأول والنصف الثاني هذا العام، نما الطلب بنحو مليوني برميل يوميا، وهذا قوي للغاية. لذا كل فرد لديه دور ليؤديه.
واشار وزير الطاقة الاماراتي سهيل بن محمد المزروعي، انه يأمل بأن يُجمع المنتجون على تمديد اتفاق خفض انتاج النفط الشهر المقبل. وأجاب في أبو ظبي، حين سئل عن امكان تمديد اتفاق تقليص الانتاج: نأمل بأن يكون اجتماع نوفمبر جيدا وألا تكون هناك صعوبة كبيرة في التوصل لاجماع. وتوقع ان تتعافى سوق النفط في النصف الثاني من السنة،وسئل عما اذا كان أعضاء جدد سينضمون للاتفاق هذه المرة، فأجاب: كل شيء مطروح على الطاولة.
وأفاد بيان للحكومة الهندية بأن أرامكو السعودية أطلقت مشروعا بالقرب من العاصمة نيودلهي، مع سعي أكبر مصدر للنفط في العالم للاستفادة من زيادة الطلب والاستثمار في ثالث أكبر مستهلك عالمي.
الرئيسية أهم الأخبار