5% مجموع مساهمة الطاقة المتجددة من خليط الطاقة بالأردن

قال رئیس مكتب دراسات الطاقة والابنیة الخضراء الدكتور “أیّوب أبو دیّة” أن الأردن قد حقق إنجازات مھمة في السنوات الماضیة حیث بلغ مجموع ما أنتجة من الطاقة المتجددة من الكھرباء بنھایة عام 2016 نحو 927 جیجاواط/ ساعة أي ما یكافئ 5 %من مجمل الكھرباء المنتجة بالأردن.

واوضح أبو دیة خلال ندوة نظمتھا جمعیة حفظ الطاقة واستدامة البیئة ولجنة الطاقة بنقابة المھندسین بعنوان “الطاقة المتجددة: الواقع والمستقبل” أن ھذا یعد انجازا مھما حیث أصبح الأردن الآن یستورد 95 %من سلة طاقتھ بعد أن كان یستورد 97 %منذ سنتین. وتوقع أبو دیة أن تستمر ھذه الإنجازات التراكمیة لإنتاج الطاقة الكھربائیة من الریاح والشمس في السنتین القادمتین، وقد یصل الإنتاج إلى 10 %وخلال بضع سنوات أخرى یمكن یحقق الأردن ھدفھ المبدئي وھو تولید 20 %من كھربائھ من الطاقة المتجددة.

إلا أن الدكتور ابو دیه استطرد متسائلاً، خلال الندوة التي ادارھا رئیس الجمعیة سعید شقم بحضور عدد كبیر من المھتمین والمختصین والاكادیمیین، «ھل یكفي ذلك ولماذا ھذا الطموح محدود؟». واعتبر ابو دیة أن ھناك حدوداً لما یطمح إلیھ المخطط الإستراتیجي في الأردن بدلیل أن الممر الأخضر محدود السعة أیضاً، حیث أنھ لن یتسع إلى أكثر من 1800– 2000 میجاواط وبالتالي فإن ھذه الحدود مرتبطة بمشاریع مصادر أخرى للطاقة ألزمت الحكومة نفسھا بھا وبالرغم من ذلك كلھ فقد دخل الأردن المنافسة على الصعید العالمي من حیث أصبح ثالث دولة العالم من جھة الاستثمار في الطاقة المتجددة نسبة إلى مجمل الدخل القومي. واعتبر ابو دیة أن إنجازات صندوق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة مھمة جداً ولكنھا بطیئة حیث لم یتم تركیب سوى 000.10 سخان شمسي في السنوات الثلاث

وقال أن معدل استھلاك الفرد للطاقة سنویاً منذ عام 2014 في ازدیاد مستمر بینما ھو في انخفاض مستمر في أغلب دول العالم المتقدمة، فقد انخفضت ھذه النسبة منذ الأزمة الاقتصادیة العالمیة في عام 2008 حتى یومنا ھذا، مدللا على ذلك بأن استھلاك الفرد في السوید نحو 14289 كیلواط. ساعة في عام 2012 بینما أصبح في عام 2016 ما مقداره 12883 وكذلك حال الدنمارك وألمانیا والكثیر من الدول وكذلك الیابان، أما في الأردن فقد ارتفع من 1520 كیلواط. ساعة للمواطن الواحد في عام 2014 إلى 1719 كیلواط. ساعة في عام 2016.

وبرغم إشادة أبو دیة بالانجازات التي تحققت في حقول الطاقة المتجددة في الاردن أخیرا الا أنھا شدد على أھمیة المضي قدما وبوتیرة أسرع في التحدیث والتطویر بھدف التخلص من مركزیة شبكات الكھرباء بحیث تصبح كل محافظة تنتج كھربائھا الخاصة. وشدد على أھمیة فتح سوق التنافس لتولید الكھرباء حتى تنخفض الأسعار، بالاضافة الى البعد التنموي الذي یعمل على خلق فرص عمل في المحافظات. وأكد أھمیة تطویر تقانات تخزین الطاقة لیتم استخدامھا فیما بعد، وھو ما تقوم بھا عدد من دول العالم من خلال تخزین ھذه الطاقة في السدود المائیة ثم إعادة استخدامھا بكفاءة عالیة لإنتاج الكھرباء عندما یزید الطلب علیھا في فترة الذروة. وتطرق الى أھمیة تطویر الشبكات الذكیة والتخلص من الاعتقاد السائد أن تزوید الشبكة الكھربائیة یحتاج إلى حمل أدنى مستمر مبینا أن ھذه”معتقدات بالیة” وأن الشبكات الذكیة الآن تستخدم مجموعات ومصادر مختلفة من الطاقة المتجددة والنظیفة وتقوم بإدارتھا بكفاءة عالیة بحیث تزود المستھلك بما یحتاج إلیه من مصادر نظیفة تجعل الھواء نظیفاً والتراب نظیفاً والمیاه نظیفة.