قال علماء إن علاج الشباب الذين يعانون من الأرق باستخدام العلاج المعرفي السلوكي عن طريق الإنترنت، يمكن أن يخفف من حدة مشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
وفي تجربة على نطاق واسع نشرتها دورية “لانسيت” للطب النفسي، الأربعاء، وجد باحثون بمعهد أبحاث النوم بجامعة أوكسفورد أن النجاح في علاج اضطرابات النوم خفف من حدة أعراض الذهان، مثل الهلاوس وجنون الاضطهاد.
وقال دانييل فريمان أستاذ علم النفس الإكلينيكي الذي قاد الدراسة “مشكلات النوم شائعة جدا بين من يعانون من اضطرابات ذهنية، لكن كانت هناك استهانة بالأرق لفترة طويلة باعتباره عرضا وليس سببا”.
وأضاف: “هذه الدراسة تقلب تلك الفكرة القديمة رأسا على عقب، وتظهر أن الأرق قد يكون سببا يسهم في حدوث مشكلات تتعلق بالصحة النفسية”.
وشملت الدراسة 3755 طالبا جامعيا من مختلف أنحاء بريطانيا، قسمتهم عشوائيا إلى مجموعتين.
وخضعت إحدى المجموعتين لست جلسات من العلاج المعرفي السلوكي على الإنترنت استغرقت كل منها 20 دقيقة عن طريق برنامج رقمي يحمل اسم (سليبيو).
أما المجموعة الثانية فتلقت علاجات تقليدية، ولم تخضع للعلاج المعرفي السلوكي.
وسجل الباحثون تراجعا كبيرا للأرق بين من خضعوا للعلاج المعرفي السلوكي، بالإضافة إلى انخفاض محدود لكنه ثابت في أعراض جنون الاضطهاد والهلاوس.
وأدى العلاج المعرفي السلوكي إلى تحسن الاكتئاب والقلق والكوابيس والصحة النفسية والأداء في العمل والمنزل في فترة النهار.