
كشف مدير شركة “بريتش بتروليوم” الأمريكي “بوب دادلي” أن النفط الصخري سيكون له تأثير محدود في سوق النفط العالمية، بالنظر إلى التحديات التقنية التي تحد قدرته على منافسة الإنتاج التقليدي.
وأشار “دادلي” إلى أن هناك حدًّا للدور الذي يمكن أن يلعبه النفط الصخري الأمريكي في أسواق النفط العالمية، مضيفًا أن المنتجين التقليديين -مثل السعودية- سيواصلون ممارسة مزيد من التأثير في أسعار النفط الخام، بحسب ما أوردته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وأكد “دادلي” أنه أصبح أقل قلقًا حول مدى قدرة موارد النفط الصخري الأمريكي على التأثير في خفض الأسعار، بعدما تم الاطلاع على مزيد من المعلومات عن السمات الجيولوجية للنفط الصخري.
وأضاف أن هناك شقوقًا ظهرت في حوض “برميان”، في إشارة إلى منطقة تكساس ونيو مكسيكو مركز الثورة الصخرية،وذكرت فايننشال تايمز أن الإنتاج النفطي المتزايد من النفط والغاز الصخري الأمريكي، جعل هناك إمكانية -في ظل التقدم التكنولوجي في عمليات الحفر التي سمحت بالوصول إلى الهيدروكربونات المحصورة والتكوينات الصخرية الضيقة- قد خففت من قبضة أوبك على سوق النفط.
ولكن دادلي قال: “إن التحديات التقنية الناشئة تشكك في قدرة الشركات الصخرية على منافسة المنتجين التقليديين على المدى الطويل”.
وأضاف: “لا أعتقد أن الزيت الصخري سيكون المنتج المثالي البديل الآن. لفترة من الوقت أشعر ببعض القلق، ولكن أعتقد أن النفط الصخري سيكون أقل صلابة في المستقبل”.
وذكرت الصحيفة أن أوبك -بالتعاون من روسيا- أعادت تأكيد نفوذها على سوق النفط العالمية، بعد الاتفاق على خفض إنتاج النفط، العام الماضي؛ الأمر الذي دفع أسعار النفط إلى الارتفاع فوق 60 دولارًا للبرميل، بعد انكماش عميق امتد 3 سنوات بسبب طفرة النفط الصخري.
وقد أدى الانتعاش في الأسعار إلى نمو الإنتاج الأمريكي الضيق من النفط الذي قالت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر إنه سيتجاوز الطلب العالمي في النصف الأول من العام القادم، وفقًا للصحيفة البريطانية.
ومع ذلك، حذر محللون في شركة وود ماكنزي للاستشارات في مجال الطاقة؛ من أن التوسع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيصبح أصعب في 2020؛ إذ سيتم استنزاف الموارد الأسهل.
وأضاف دادلي أنه على مدى السنوات العشر القادمة -وربما أطول- سيزداد الطلب علي النفط بسبب الرفاهية، والازدياد السكاني، ثم يبدأ في النزول، وسيكون الانخفاض تدريجيًّا، حتى نهاية النصف الثاني من القرن؛ إذ لن تكون هناك حاجة للنفط.