قطر ثالث مورد غاز طبيعي للصين عالمياً

احتلت قطر المرتبة الثالثة فى قائمة الموردين للغاز المسال الى الصين وذلك بعد بلغ حجم صادراتها للصين الصين من الغاز القطري، خلال الفترة الماضية، نحو 11.43%  في ظل الطلب المتزايد على المادة الحيوية من قِبل بكين، بحسب موقع “بلومبيرغ” الأمريكي.

وشهدت الصين ارتفاعاً على الطلب في السنوات القليلة الماضية، تماشياً مع برامجها وخططها لتعويض مصادر الطاقة الملوثة، على غرار الفحم الحجري، بأخرى أكثر نظافة، حيث يعتبر الغاز من أكثر مصادر الطاقة نظافة على المستوى الدولي في الوقت الحالي.

وأصبحت الصين، صاحبة أكبر اقتصاد في مجال الطاقة بالعالم، ثالث أكبر سوق عالمية للغاز، مع ازدياد الطلب بمقدار الضعف، نتيجة النمو الاقتصادي المستدام وسياسات الحكومة الداعمة. على الرغم من أن الصين كانت تعد سادس أكبر منتج عالمي، فإنها بسبب العجز في تلبية الاستهلاك المحلي المتزايد،
أصبحت الآن ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال، وثالث أكبر مستورد للغاز عبر خطوط الأنابيب في العالم.

وانبثقت سياسة الصين بشأن التحول من الفحم إلى الغاز، من أجل الاستهلاك الصناعي والمنزلي، من زيادة الطلب.

وجاء الاستهلاك الكبير للغاز إلى حد أن معدل الاعتماد على الغاز المستورد بشكل عام زاد بنحو 40%، على مدار الأعوام الـ12 الماضية.

ووقّعت قطر، في وقت سابق من العام الحالي، اتفاقية مع بيترو شاينا، لتزويد الصين بنحو 3.4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى غاية 2040، حيث تمتد الاتفاقية 22 عاماً.
وستورد “قطر للغاز” الغاز الطبيعي المسال من مشروع “قطر غاز2” (مشروع مشترك بين قطر للبترول وإكسون موبيل وتوتال) إلى محطات استقبال مختلفة عبر الصين، وسيتم تسليم الشحنة الأولى في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة تجاوز استهلاك الصين من الغاز، اليابان، في 2018، لتصبح أكبر مستورد للغاز.

وستشمل موارد استيراد الصين للغاز أحجاماً أكبر من الغاز الطبيعي المسال مقارنةً بغاز خطوط الأنابيب، بحسب الوكالة الدولية.

وذكرت “وود ماكينزي” لاستشارات وأبحاث الطاقة ومقرها المملكة المتحدة، أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بحلول 2028 قد تصل إلى مستويات مرتفعة قياسية.

ووفق “وود ماكينزي”، فإن ارتفاع واردات الصين يدل على أهميتها في سوق الغاز، ومن المتوقع أن تزيد بشكل أكبر في السنوات القادمة.