نوه الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار كيريل ديمتريف بالأرباح التي جنتها المملكة العربية السعودية وروسيا من القرار المشترك بضرورة خفض الإنتاج العالمي من النفط لمواجهة التدني المستمر وغير المسبوق لأسعار النفط العالمية.
ونقل موقع RT، السبت (7 أكتوبر 2017) تصريحات ديمتريف لقناة “روسيا 24” الإخبارية التي أوضح فيها أن المملكة وروسيا تمكنتا من تحقيق أرباح وصلت إلى 40 بليون دولار لكل منهما خلال عام 2016، عقب توقيعهما على الاتفاقية المشتركة لخفض إنتاج البترول.وقال ديمتريف إن الموقف المشترك ساعد على تحقيق الاستقرار المطلوب في أسعار النفط العالمية، “وكان مثمرًا للغاية؛ ما ساهم في ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 55 دولارًا للبرميل الواحد”.
وتابع ديمتريف قائلًا: “نحن نؤمن تمامًا أنه لولا تلك الاتفاقية لكانت أسعار النفط انخفضت إلى أقل من 35 دولارًا للبرميل الواحد الآن”.وامتدح ديمتريف الاتفاقية المشتركة التي توصلت إليها المملكة باعتبارها العضو الأقوى بمنظمة الأوبك، وروسيا التي تعد أكبر دولة منتجة للبترول من خارج المنظمة، مشيرًا إلى أنها لم تساهم فقط في رفع أسعار النفط العالمية، بل كانت سببًا أيضًا “لإيجاد نوع من الثقة المتبادلة بين البلدين (المملكة وروسيا)، وأثبتت أنهما قادرتان على تحقيق نتائج رائعة ومهمة حال تعاونهما”.
وأشار الموقع الروسي إلى أن المملكة أيضًا تشارك الجانب الروسي الرأي حيال اتفاقية خفض الإنتاج المشتركة التي توصل لها الجانبان؛ حيث صرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، خلال الزيارة التاريخية التي يقوم بها حاليًّا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، بأن تلك الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين منظمة الأوبك وعدد من الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، ساهم في استقرار أسعار النفط العالمية.
وينتظر أن تظل الاتفاقية سارية حتى أبريل 2018، لكن ليس من الواضح إلى الآن ما إذا كانت الأطراف المشاركة في الاتفاقية ستعمل على مدها لفترة أطول أم لا؛ وذلك رغم صدور تصريح عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن من الممكن الاتفاق على مد الاتفاقية لعام آخر نقلًا عن صحيفة عاجل.