رسالة غاز من موسكو إلى بريطانيا

“انتصار الغاز الروسي”، مقال إيليا بولونسكي، في “فوينيه أوبزرينيه” عن انطلاق العمل في مصنع جديد لتسييل الغاز الروسي في شبه جزيرة يامال، ودلالاته وآفاقه.

وأضاف أن تشغيل المراحل الثلاث للشركة سيؤدي، وفقا للخطة، إلى أن روسيا ستصبح قادرة، بحلول عام 2020، على تصدير 27 مليون طن من الغاز المسال إلى السوق العالمية، فتتجاوز ماليزيا التي تعتبر ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال بعد قطر وأستراليا.

وأن الدور الرئيس في إطلاق شركة “يامال” للغاز الطبيعي المسال، كان لقرار الدولة إرسال مساعدة مالية مباشرة للمشروع.

ويلفت المقال إلى أن دعم الدولة القوي لـ “يامال للغاز الطبيعي المسال” كان مشروطا أيضا بنظام العقوبات المفروضة على العديد من الشركات الروسية في وقت مبكر من العام 2014. و”الحقيقة هي أن شركة “نوفاتيك”، التي تمتلك أكثر من 50٪ من أسهم المشروع، تخضع أيضا لعقوبات. وعندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا، كان المشروع في مهده. ولكن الشركة تمكنت من بناء مصنع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، مع الوفاء بالمواعيد النهائية المحددة في وقت سابق”.

ويتوقف عند تأكد الرئيس فلاديمير بوتين، أثناء الاحتفال الرسمي بإرسال الدفعة الأولى من الغاز، أن بناء المرحلة الرابعة سيبدأ حالا، بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة من “يامال للغاز الطبيعي المسال”، و”سيتم تنفيذ هذا البناء بالكامل اعتمادا على التكنولوجيات الروسية”.

وينتهي المقال إلى أن الدفعة الأولى من الغاز الطبيعي المسال توجهت إلى بريطانيا العظمى، وهي دولة دعمت نظام العقوبات ضد روسيا، وإحدى ألد معارضي موسكو عبر التاريخ الحديث. ويبدو أن موسكو تريد أن تقول: أنتم في لندن، انظروا، يمكننا أن نعيش بشكل رائع مع عقوباتكم، فهل تستطيعون الاستغناء عن غازنا؟