وزير الطاقة الأماراتي: سوق النفط تحتاج تصحيحاً

أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، أن منتجي النفط لن يواجهوا صعوبة كبيرة في اتخاذ قرار هذا الشهر بخصوص تمديد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج.

وقال المزروعي في تصريحات صحافية، إن السوق تحتاج إلى بعض التصحيح، وإنه لا أحد يتكلم عن عدم تمديد الخفض، ولكن يجب الاتفاق إلى متى، معرباً عن تفاؤله بالنسبة لعام 2018 ولمؤتمر أوبك» المقبل، لأنه لن يكون هناك تحديات كبرى في قرار تمديد اتفاق الخفض.

ومن المقرر أن تجتمع “أوبك” وبعض المنتجين خارجها في 30 نوفمبر في فيينا، لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط.

من جهة أخرى، وقعت شركة “أرامكو” السعودية اتفاقات بقيمة 4.5 مليار دولار مع شركات من أوروبا والولايات المتحدة والصين ودولة الإمارات العربية لأعمال التطوير في عدة مشاريع للنفط والغاز يهدف معظمها إلى زيادة إنتاج الغاز.

وتمضي “أرامكو” السعودية قدماً في مشاريع للطاقة تعتبرها ذات أولوية للحفاظ على إمدادات جيدة من النفط إلى السوق العالمية، بينما تلبي طلباً محلياً متزايداً على الغاز لتغذية النمو الصناعي.

ومن خلال إتاحتها المزيد من النفط للتصدير فإن مشاريع الغاز ستزيد الإمدادات إلى مرافق الطاقة واللقيم لصناعة البتروكيماويات، في وقت تملك “أرامكو” خططاً لمضاعفة إنتاجها من الغاز ليصل إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً.

وأشارت “أرامكو” إلى أنه من بين الاتفاقات، ستبني شركة تكنيكاس ريونيداس الإسبانية محطات لضغط الغاز لحقلي الحوية وحرض ستمدد مستوى الذروة للإنتاج في الحقلين كليهما للأعوام العشرين المقبلة.

وسيرفع المشروع طاقة إنتاج الغاز بمقدار 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً، في وقت فازت «سابيم» الإيطالية بعقد تقدر قيمته بنحو 700 مليون دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية في محطة الحوية لمعالجة الغاز التي من المنتظر أن تبلغ طاقتها الإجمالية 3.86 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول يونيو 2021 وهو الموعد المنتظر لاكتمال الأشغال الجديدة.

ومن ناحية أخرى فان العقد مع شركة “تشاينا بتروليوم بايبلاين” يقضي بأن تبني الشركة الصينية خطوط أنابيب للغاز بطول إجمالي 450 كيلومتراً بحلول أوائل 2019 لنقل 290 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز من حقل حرض إلى محطة المعالجة في الحوية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ “أرامكو” أمين الناصر، إن الاتفاقات التي وقعت تعكس التزام الشركة بتوفير إمدادات جديدة من الغاز النظيف، الأمر الذي يساعد على تقليل الاعتماد المحلي على حرق الوقود السائل لتوليد الطاقة، ويمكن من زيادة صادرات السوائل، ويوفر المواد الأولية للصناعات البتروكيميائية ويقلل الانبعاثات الكربونية.

وأضاف الناصر أنه على الرغم من هذه المشاريع، فإن “أرامكو” لا تهدف إلى زيادة إجمالي طاقتها الانتاجية القصوى المستدامة التي تبلغ حالياً 12 مليون برميل يومياً.

وفي مشروع منفصل حصلت شركة “جاكوبس انجنيرنغ” الأميركية على عقد للأعمال الهندسية الأولية وإدارة خدمات المشروع لمحطة جديدة ستعالج 600 ألف برميل من إنتاج الخام الثقيل من حقل الظلوف العملاق في شمال شرقي الخليج.

وفي السفانية التي تقع في نفس المنطقة، فازت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية التي مقرها أبوظبي ومجموعة «مكديرموت إنترناشيونال» الأميركية بعقود لأشغال إضافية في الحقل النفطي.

كما أعلنت الحكومة البريطانية انها ستوفر لشركة “أرامكو” النفطية السعودية ضمانات قروض بقيمة ملياري دولار لمساعدتها على شراء صادرات بريطانية.

من جهة أخرى، تراجعت أسواق النفط قليلاً أمس، ولكنها تظل مستقرة بدعم من تخفيضات الإنتاج وقوة الطلب، وهو ما أدى إلى تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، وسط احتمال زيادة الإنتاج الأميركي لكبح الأسعار.

وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 63.76 دولار للبرميل، متراجعاً 17 سنتا عن سعر التسوية السابقة، ولكنه لا يقل سوى نحو دولار عن أعلى مستوى له في أكثر من عامين البالغ 64.65 دولار للبرميل الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57.07 دولار للبرميل، متراجعاً 10 سنتات، ولكنه يظل غير بعيد عن ذورته في عامين ونصف العام التي سجلها هذا الأسبوع عند 57.92 دولار للبرميل.

كما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 4 سنتات في تداولات الخميس إلى 60.31 دولار، مقابل 60.35 دولار في تداولات يوم الأربعاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.