
ذكر تقرير “وورلد أويل” الدولي أن الاكتشاف النفطي الجديد في البحرين يعزز القدرات الإنتاجية لدول الخليج ويستقطب استثمارات شركات الطاقة العالمية.
وقال التقرير إن البحرين على الرغم من كونها أصغر منتج للطاقة في الخليج العربي، إلا أنها نجحت في اكتشاف أكبر حقل نفطي لها منذ أن بدأت في إنتاج النفط الخام في عام 1932.
وأشار التقرير إلى أن النفط والغاز الطبيعي الصخريين اللذين تم اكتشافهما قبالة الساحل الغربي للبحرين سيمثل نقلة جيدة في احتياطيات البحرين الحالية المحدودة نسبيا، مشيرا إلى أن البحرين تضخ حاليا نحو 45 ألف برميل من حقولها وتشترك مع السعودية في حقل مشترك ينتج نحو 300 ألف برميل يوميا – وذلك بحسب بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وذكر التقرير أن الاكتشاف الجديد في البحرين يأتي في إطار سعيها لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام المملوك لها بالكامل بمقدار 100 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العقد الحالي 2020.
وأشار التقرير إلى أن البحرين – بموجب الاكتشاف الجديد الذي يعظم قدراتها الإنتاجية – أصبحت حاليا مرتبطة بالالتزام بالاتفاق بين كبار منتجي النفط للحد من إنتاج النفط الخام من أجل تقليص مستوى المخزونات العالمية واستعادة الاستقرار في السوق.
ونقل التقرير عن وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة تأكيده أن التحليل المبدئي يشير إلى أن الاكتشاف سيقود إلى تسجيل مستويات إنتاجية كبيرة وهو قادر على دعم استخراج النفط والغاز من المياه العميقة على المدى الطويل.
وأفاد التقرير بأن المستشارين الدوليين سيقومون بتقييم الاكتشاف الجديد حيث تعتزم البحرين تقديم تفاصيل إضافية عنه غدا الأربعاء، لافتا إلى أن تلك التفاصيل سوف تشمل حجم وقابلية استخراج النفط والغاز. وكانت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي في البحرين أعلنت أمس الأول، عن اكتشاف حقل للنفط هو الأكبر في تاريخها والأول منذ عام 1932.
وقالت اللجنة البحرينية، “إن الحقل يحتوي على كميات كبيرة من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البحرين، إضافة إلى اكتشاف كميات كبيرة من الغاز العميق”. ويعد هذا الاكتشاف أول اكتشاف منذ عام 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في المملكة خلال عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
وسيسهم تطوير هذا الحقل الجديد في رفد قدرات مملكة البحرين التنافسية ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية وكذلك الوفاء بالتزاماتها مع الدول الشقيقة والأسواق المالية العالمية.
وبحسب وكالة أنباء البحرين، فإن ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وجه الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتحديد جدوى الكميات القابلة للاستخراج من هذا الحقل الجديد ووضع الخطط لتطويره بالمدة الزمنية مع مراعاة الطبيعة الجيولوجية للموقع وتكلفة الاستخراج، ليكون لهذا الحقل مساهمات قيمة ضمن الموارد الوطنية في مسيرة التنمية والتطوير.
جدير بالذكر، أن عبد الحسين ميرزا وزير الطاقة البحريني، أكد في عام 2016 وجود دراسات لبحث إمكانية استخراج النفط الصخري في البحرين، مشيرا إلى أن الدراسات ما زالت في بدايتها، ومن المبكر الحديث عن مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع. وقال الوزير البحريني في تصريحات صحافية آنذاك، “إن أعمال البحث والتنقيب عن النفط لم تتوقف”، مشيرا إلى وجود قاطعين بحريين وقاطع في الطبقات العميقة، سيتم التنقيب فيها”.