نائب الرئيس التنفيذي في مصفاة ميناء الأحمدي : 4 مليون دينار الكلفة التقديرية للصيانة

ONA

أعلن نائب الرئيس التنفيذي في مصفاة ميناء الأحمدي بشركة البترول الوطنية الكويتية فهد الديحاني عن انتهاء عمليات الصيانة الشاملة للمصفاة بتاريخ الثاني عشر من مايو الجاري مشيرا إلى أن الكلفة التقديرية للصيانة بلغت نحو 4 مليون دينار.

وذكر الديحاني خلال مؤتمر صحافي عقدته إدارة المصفاة اليوم أن المصفاة عادت إلى كامل طاقتها التكريرية البالغة حوالي 442 ألف برميل يوميا مشيرا إلى أن الطاقة التكريرية للمصفاة انخفضت خلال عمليات الصيانة التي استمرت من 4 ابريل الماضي وحتى 12 مايو الجاري انخفضت بنحو 200 الف برميل.

وأشار إلى أن اجراء الصيانة الشاملة بمصفاة ميناء الأحمدي  يتم كل 4 سنوات للمعدات التي يتعذر صيانتها في حالة عمل الوحدات لضمان رفع كفاءه هذه الوحدات والمعدات الموجودة بداخلها والتأكد من سلامتها للحد من أي أعطاب قد تصيبها.

أوضح أن الصيانة الشاملة تعتبر أكثر انواع الصيانة أهمية نظرا لعدد الآلات المشمولة في الصيانة وحجمالعمالة المشاركة “علما بأنه قد تم إجراء الصيانة لعدد 1118 معدة ثابتة ودوارة وصمام أمان موزعه على الوحدات 40 / 41 /42 / 41-42 / 48 / 49 / 48-49 / 50 / 54 / 55 ووحدات أخرى.

وبين أن التحضير لهذه الصيانة الشاملة يسير وفق خطة منهجية تم الإعداد لها واعتمادها في كتيب أعد خصيصا لهذا الغرض والذي يتضمن أفضل الطرق والممارسات المتبعة بالشركات العالمية لتنفيذ وإدارة الصيانة الشاملة.

وأكد حرص الشركة على الالتزام بالخطط الموضوعة والمحددة لصيانة الوحدات من حيث الابتداء بالأعمال وحتى الانتهاء منها وذلك لتفادى أي توقف فجائي يؤثر على إنتاج المصفاة وذلك من خلال الترتيبات المسبقة لبدء عملية صيانة الوحدات من حيث دراسة وافية للأعمال المطلوبة ت وتجهيز الموارد المطلوبة من عمالة فنية مختلفة ومعدات ثقيلة وخامات ورشة عمل بين كل الأقسام لوضع خطة عملومتابعة يومية لتنفيذ الخطة أثناء عملية الصيانة ومعالجة ما يظهر من مشاكل تعوق التنفيذ وما مدى تأثر الطاقة التكريرية للمصفاة؟ وكيف يتم مواجهة ذلك؟

وأفاد بأن الشركة تحرص على عدم تأثر عمليات الإنتاج أثناء الصيانة الشاملة / الوقائية علما بأنه لا يوجد تأثير ملحوظ لعمليات الصيانة الشاملة حيث أنه يتم التخطيط لهذه لعمليات الشاملة بالتنسيق مع دائرة التخطيط الشامل ومؤسسة البترول الكويتية للتأكد من عدم حدوث أي عجز في المنتجات ووجود الاحتياطي الكافي لتغطية احتياجات السوق المحلي والالتزامات الخارجية “كما ان الصيانة الوقائية يتم إجرائها للمعدات التي يمكن إيقافها دون التأثير في عمل الوحدات وبالتالي عدم تأثر عمليات الإنتاج”.

وقال الديحاني أنه لا يوجد معدات تم الاستغناء عنها أثناء عملية الصيانة بينما قمنا بإجراء عمليات الصيانة الشاملة لجميع المعدات طبقا للخطة الموضوعة بكفاءة ودقة مما يساعد على رفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة ورفع كفاءة التشغيل والإنتاج.

وكشف الديحاني عن استعداد المصفاة لإجراء صيانة شاملة لأكثر من نصف وحدات المصفاة في العشرين من أكتوبر المقبل على أن تستغرق 45 يوما بكلفة 5ر4 مليون دينار مشيرا إلى أن المصفاة ستنخفض طاقتها التكريرية بمقدار 120 ألف برميل يوميا لتصبح 322 ألف برميل فقط يوميا.

وذكر أن مصفاة الاحمدي رصدت ميزانية تبلغ 7.5 ملاين دينار على عمليات الصيانة سيتم إنفاقها في الفترة الممتدة من شهر أكتوبر إلى نهاية مارس 2018 موضحا ان إدارة المصفاة ستنفذ عدد 1200 نقطة ربط خلال عمليات الصيانة المقبلة.

وحول إنتاج المصفاة من البنزين أشار الديحاني إلى أن المصفاة تنتج نحو 36 الف برميل يوميا ما يعادل 5.7 مليون لتر يوميا لافتا إلى أن كافة إنتاج المصفاة من البنزين يذهب إلى السوق المحلي موضحا أن حجم الإنتاج اليومي للمصفاة يزيد عن الطلب المحلي.

وبخصوص المخزون الاستراتيجي من البنزين أفاد باأه يتبع دائرة التسويق المحلي وأنه يكفي لنحو 30 يوما بكمية تبلغ نحو 160 ألف طن ما يعادل 1.07 مليون برميل ما يعادل 210 مليون لتر.

من جانبه قال مدير العمليات في مصفاة ميناء الأحمدي فهد المطيري أن عدد العاملين في عمليات الصيانة والربط وصل وقت الذروة إلى ما يزيد عن 1700 مهندس وفني وعامل من داخل وخارج المصفاة.

واشار إلى أن80 في المئة تقريبا من أعمال الصيانة التي تمت نفذها المقاولون المتعاقدون مع البترول الوطنية “وقد تمت الاستعانة بعمالة خارجية خلال عمليات الصيانة”.

ولفت إلى أنه تم إجراء 200 عملية ربط خاصة بمشروع الوقود البيئي خلال عملية الصيانة علما بأن مشروع الوقود البيئي يهدف الى تطوير وتحديث مصفاة ميناء الأحمدي لإنتاج منتجات عالية الجودة صديقة للبيئة مطابقة للمواصفات العالمية في عام 2020 وطبقا للتقارير الخاصة بالمشروع تبدأ وحدات المشروع إنتاجها في منتصف عام 2018.

وأوضح أن الجدول الزمني لهذه الصيانة سار وفق خطة منهجية تم الإعداد لها واعتمادها وفق أفضل الطرق والممارسات المتبعة بالشركات العالمية لتنفيذ وإدارة الصيانة الشاملة “علما بان عمليات الصيانةالشاملة يتم تنسيقها وتنفيذها عن طريق خلية عمل متكاملة تضم 8 فرق من مختلف أقسام المصفاة المعنية من ذوي الكفاءات ويترأس خلية العمل منسق الصيانة الشاملة بمرتبة كبير مهندسي صيانة”.

واشار إلى أن عمليات الصيانة الشاملة والربط تعتبر أكثر انواع الصيانة أهمية نظرا لعدد الآلات المشمولة في الصيانة وحجم العمالة المشاركة وأن فريق العمل يتكون من مهندسين من جميع أقسام المصفاة ومنها أقسام تخطيط الصيانة وصيانة المعدات الدوارة والكهربائية والدقيقة والميكانيكية والعمليات والسلامة والتفتيش والتآكل والورشة بالإضافة إلي أعمال  المقاولة ويترأس فرق العمل مهندسي دائرة الصيانة.

ولفت إلى أن لعمليات الصيانة والربط أهمية كبيرة للعاملين في المصفاة فهي تتيح المجال لتعلم الكثير حول خصائص كل مهمة من المهام وأدوار العاملين اليومية ومسؤولياتهم مما يؤدي إلي زيادة خبرات وكفاءات العاملين بالقطاع النفطي.

من جانبها قالت رئيسة مجموعة الصيانة 4 مريم المشعل أن عمليات الصيانة لها أهمية كبيرة للعاملين في المصفاة فهي تتيح المجال لتعلم الكثير حول خصائص كل مهمة من المهام وأدوار العاملين اليومية ومسؤولياتهم وتعتبر فرصة ذهبية خاصة للمهندسين والمشغلين الجدد تتاح مرة كل عده سنوات لرؤية المعدات من الداخل والاحتكاك مع أصحاب الخبرة لصقل المهارة وكسب المعرفة مما يؤدي إلي زيادة خبرات وكفاءات العاملين بالقطاع النفطي.