كشف وزير شؤون الكهرباء والماء، الدكتور عبدالحسين ميرزا، أن وحدة الطاقة المستدامة بادرت بطرح مشروع تحويل المخلفات الناجمة من معالجة مياه الصرف الصحي إلى طاقة، لافتا إلى أن وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني تعمل حاليا على اختيار شركة متخصصة في تحويل المخلفات والنفايات إلى طاقة.
وأوضح ميرزا أن الشركة ستُكلف بالبدء في مشروع تحويل المخلفات الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي من “محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي” إلى طاقة.
وتابع: بناءً على هذه التجربة من المتوقع أن تُجمع في المستقبل نفايات الصرف الصحي المعالج “الحمأة” من خليج توبلي وتُحوّل أيضا إلى طاقة، وبهذا الإنجاز تحقق المحافظة على البيئة وإنقاذ خليج توبلي من التلوث، وإنتاج طاقة نظيفة.
وحول أبرز أعمال وحدة الطاقة المستدامة، قال: وحدة الطاقة المستدامة (Sustainable Energy Unit، SEU) التي تتبع وزير شؤون الكهرباء والماء هي وحدة متخصصة تعمل على المستوى الوطني، وهي معنية بمتابعة استراتيجيات ومبادرات الطاقات المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ورفع كفاءة الطاقة بغية التقليل من استنزاف الموارد الطبيعية للطاقة (كالغاز الطبيعي)، والمحافظة عليها، إذ وافق مجلس الوزراء على إنشاء هذه الوحدة في ديسمبر 2013.
وأوضح وزير الكهرباء أن هناك خمسة فوائد ومنافع رئيسة للطاقة المتجددة، فالطاقة المتجددة في حد ذاتها تعد طاقة نظيفة وفي استخدامها حفاظ على البيئة، واستخدام الطاقة المتجددة عوضا عن الغاز يؤدي إلى توفير في استهلاك الغاز الطبيعي الذي يستخدم حاليا بكميات كبيرة في إنتاج الكهرباء، والكلفة الإنتاجية للطاقة المتجددة في انخفاض مستمر مع النمو المتسارع في تقنية تطوير المعدات وطرق الإنتاج، وفي المستقبل سوف تكون أقل من الكلفة الحالية للجميع، والطاقة المتجددة توفر وتخلق فرص عمل جديدة في مملكة البحرين لكونه مجال عمل جديد وواعد، والطاقة المتجددة هي الطاقة مستدامة لكونها لا تنضب بعكس الطاقة المنتجة من الوقود الأحفوري التي هي قابلة للنضوب.
وأشار إلى أن الهدف من استخدام الطاقة المتجددة هو اكتشاف مصادر جديدة وبديلة للطاقة التقليدية من أجل مصلحة الأجيال المقبلة، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الكلاسيكي، وإنقاذه من النفاد وإطالة أمد استخدامه، والحصول على فوائد الطاقات المتجددة؛ لأن جميع البلدان العالم في الوقت الحالي تتسارع إلى زيادة إنتاجها من مصادر الطاقة النظيفة لحماية البيئة عن طريق خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.