قال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، إن مصر ستتوقف عن استيراد الغاز المسال خلال النصف الثاني من العام الحالي، في ظل التوقعات بزيادة الإنتاج من حقولها وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيرتفع خلال النصف الثاني من 2018 إلى نحو 6 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا.
وتابع المصدرن أن حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس واتول ستساهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعى بنحو 50%، وبالتالي يتحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والذي يعتمد على حصة مصر من إنتاج الغاز، فضلا عن حصة إنتاج الشركاء الأجانب.
وكان طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، قال -في تصريحات سابقة- إن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر سيساهم في تحقيق وفر بقيمة تصل إلى 60 مليون دوﻻر شهريا أو ما يتجاوز 700 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أنه سيرتفع مع اكتمال الانتاج إلى نحو ملياري دولار سنويا.
وبحسب «الملا»؛ فإن إنتاج حقل ظهر، والبالغ نحو 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، يوازي حجم 3 شحنات من الغاز المسال المستورد من الخارج.
وكان حقل ظهر، التابع لشركة إيني الإيطالية، قد بدأ ضخ الغاز الطبيعي الفعلي من الآبار البحرية به إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد، لمعالجته، وضخه في الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا.
وبحسب «الملا»؛ فإنه مع اكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع والمخطط لها في يونيو 2018، سيصل الإنتاج تدريجيا إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميا، وهو ما سيساهم إيجابيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتقليل فاتورة الاستيراد.
يذكر أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قالت إنها تستهدف استيراد نحو 80 شحنة من الغاز المسال خلال العام المالي الحالي؛ لسد احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي، بقيمة تصل إلى 1.8 مليار دوﻻر، مقابل 118 شحنة تم استيرادها خلال العام المالي الماضي.