كشف موقع “S&P Global Platts” نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مصفاةً آسيوية واحدة على الأقل، قامت بتجربة عينات من النفط الخام الخفيف الممتاز الكويتي، لافتاً إلى أن المصفاة أبدت تقبلاً لهذا النوع الجديد من الخام.
وأوضح الموقع في تقرير، أن هذه التجربة تأتي في ظل مساعي شركة البترول الكويتية لإطلاق أول شحنة تصدير من الخام الحفيف الممتاز، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عدداً من المصافي في شمال شرق وغرب آسيا، والتي تمثل وجهة رئيسية للخام الكويتي، أبدت اهتمامها في تجربة هذه النوع من الخام.
وأخيراً بدأت شركة نفط الكويت عملياتها في منشأة جديدة لإنتاج النفط والغاز الخفيف من حقل “الروضتين” والذي سوف يتم دمجه مع إنتاج من حقول أخرى لتقديم أحدث مزيج من الخام المزمع إطلاقه في أبريل المقبل.
ووفقاً للتقرير، فقد تمكّنت «نفط الكويت» من اكتشاف النفط الخام الخفيف الممتاز في حقل “الصابرية” في 2005، وبعد سنوات من التأجيل، بدأت الشركة بالإنتاج خلال بداية هذا العام من هذا الحقل، بالإضافة إلى حقل “أم النقا” وحقول غرب “الروضتين”، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تنتج الشركة في حال جهوزية جميع المرافق 200 ألف برميل يومياً من النفط الخفيف، كما أنه وبحلول عام 2020 تتوقع الشركة أن تعزز ذلك بما يقارب 220 ألف برميل.
وبيّن تقرير “S&P Global Platts” أن الخام الخفيف الممتاز، سيكون بثقل نوعي يبلغ 48 درجة مع 0.4 في المئة من محتوى الكبريت، موضحاً أن الكويت في الوقت الحالي لديها درجة واحدة من التصدير مع ثقل نوعي يبلغ 31 درجة، حيث تصدر ما يقارب مليوني برميل يومياً من هذا الخام من إجمالي طاقتها إنتاجها التي تبلغ أكثر من 3 ملايين برميل يومياً.
وأوضح التقرير أن مصفاة “نغي سون” الفيتنامية تعتبر من الوجهات المحتملة لاستقبال هذا النوع الجديد من الخام، وهي المصفاة التي تملك فيها الكويت حصة تبلغ 35.1 في المئة، ومن المتوقع أن تبدأ عملياتها التجارية هذا العام.
من جانب آخر، لفت التقرير إلى أن الدرجة الجديدة من الثقل النوعي تتراوح ما بين درجات الشرق الأوسط الخفيفة جداً، ودرجات الخليج الحامضة الخفيفة، ووفقاً لما ذكرته مصادر مقربة من مصافي التكرير الآسيوية، فإنه من الصعب أن يشكل الصنف الجديد منافسة مباشرة لأي من درجات التصدير الكبرى.
وأشار التقرير إلى أنه من المبكر جداً الحديث عن جودة هذا النوع الجديد، إذ إنه من المفترض أن يتعرف السوق عليه بشكل أفضل خلال الربع الثاني من هذا العام، لافتاً إلى أن الكثير من تجار النفط يأملون بأن يتمكن الخام الجديد من إيقاف الاتجاه الصعودي الأخير في فروق أسعار النفط الخام الحامض في الشرق الأوسط.
الرئيسية أهم الأخبار