مشروع ضخم يجمع «أرامكو» و«بتروناس» في ماليزيا

 

مشروع ضخم يجمع «أرامكو» و«بتروناس» في ماليزيا.. والشركة السعودية تستثمر 18 مليار دولار بالأمريكتين

تستعد كلًا من “شركة أرامكو السعودية” و”شركة بتروناس الوطنية الماليزية”، للبدء في تشغيل مصفاة وحدة تكسير البخار، وذلك في مجمع التكرير والكيميائيات المملوك بالمناصفة بين الشركتين، وذلك في ولاية جوهر الماليزية، مع حلول الربع الأول من العام بعد القادم 2019، وقد تم تدشين ذلك الاتفاق في تحالفٍ بلغت قيمته الإجمالية خمس وعشرون مليارًا ومئتين وستون مليون ريالٍ سعودي، وهو ما يعادل بالعملة الأمريكية، سبع مليارات دولار.

إنجاز جديدة لشركة أرامكو السعودية في داخل القارة الآسيوية

وقد وصل معدل إنجاز الأعمال الإنشائية في مجمع المصفاة نسبة إثنين وسبعين في المئة، أما في وحدة تكسير الإثيلين في وصل معدل الإنجاز نحو ثلاث وسبعون بالمئة، ومن المتوقع أن يعالج المجمع السعودي الماليزي، قرابة ثلاثمائة آلاف برميل من النفط الخام، بالمحتوى الكبريتي المرتفع، والمستورد من منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن إنتاج كميات كبيرة من المنتجات النفطية المُكررة، والتي تتضمن البنزين والديزل، إضافة إلى اللقيم لمجمع البتروكيماويات، وذلك بإنتاج خمسة فاصل ثلاثة من عشرة طن من المنتجات البترولية سنويًا، هذا، في الوقت الذي ستوفر فيه شركة “أرامكو” السعودية، الجانب الأكبر من حاجة المصفاة من النفط، وبحسب التقديرات، فإن حصة إمدادات النفط السعودي من شركة أرامكو، ستترواح ما بين خمسين إلى سبعين بالمئة، وذلك في الوقت الذي ستمثل فيه تلك الكمية، النسبة الكبيرة من التعامل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ماليزيا، كما يشكل المشروع المزمع إطلاقه في 2019، من الجانب الهندسي والصناعي، مجمعًا عالميًا من الطاقة، في الوقت الذي ستقوم شركة “بتروناس” الوطنية الماليزية بتوفير الغاز الطبيعي والطاقة وغيرها من الخدمات.

محتويات مشروع النفطي السعودي الماليزي

هذا، ويحتوي مشروع مجمع البتروكيماويات الأساسية “وحدة تكسير بخار الإيثيلين” وذلك بطاقة إجمالية مليونين ومئة ألف طن سنويًا، فضلًا عن معمل خاص بالمشتقات، ومن المتوقع أن يتم تسويق الحصة الأكبر من منتجات الطاقة والوقود المنتجة في السوق المحلية الماليزية، فيما سيتم تصدير معظم المنتجات البتروكيمياوية مثل “البوليمرات” و”جلايكول الإثيلين الأحادي”.

المجمع يضم أيضًا، مصفاة ووحدة التكسير، وكذلك مرافق للبتروكيماويات والتكرير والمعالجة والتسويق، في داخل مجمع “بينغيرانغق” المتكامل، وهو المقر الذي تعمل عليه شركة “بتروناس” الوطنية الماليزية، ليكون مركزًا صناعيًا إقليميًا للنفط والغاز.

تحالف أرامكو وبتروناس.. وآفاق جديدة من التنمية جنوب شرق آسيا

ويتوقع أن يمهد التحالف السعودي الماليزي، عبر شركتي “أرامكو”، و”بتروناس” الطريق لفتح آفاق جديدة على صعيد التقنية والتنمية الاقتصادية، في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث سيكون المقر داخل المجمع ذاته، والذي يقع جنوبي ولاية “جوهور الماليزية”، والذي يبعد نحو أربعمائة آلاف كيلو متر عن العاصمة الماليزية “كوالالمبور”، وهي تمثل منطقة استراتيجية هامة، على طرق الملاحة البحرية العالمية، والمقدر بمساحة خمس وعشرون كيلو مترًا مربعًا.

أرامكو السعودية واستثمارات بـ 18 مليار دولار في الأمريكيتين

على جانبٍ آخر، أعلنت شركة “موتيفا” الأمريكية، المملوكة لشركة “أرامكو” السعودية، قبل أيامٍ قليلة، أن الشركة السعودية تعتزم استثمار نحو ثمانية عشر مليار دولار، خلال السنوات الخمس المقبلة، لتوسيع عملياتها النفطية في الأمريكتين، هذا، وتمتلك شركة “موتيفا” أكبر مصفاة للنفط في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أصبحت الشركة حاليًا مملوكة لشركة “أرامكو السعودية” بشكلٍ كاملٍ، وذلك بعد انتهاء شراكة جمعت بين الشركة الأمريكية وشركة “شل” متعددة الجنسيات، استمرت طيلة تسعة عشر عامًا.

شركة “أرامكو السعودية” من جانبها، أوضحت أنه من المقرر ضخ استثمار مبدئي تبلغ قيمة اثنا عشر مليار دولارٍ في أحد المشروعات لزيادة طاقة التكرير في داخل مصفاة “موتيفا” الواقعة في “بورت آرثر” بولاية تكساس الأمريكية، والتي تعد أكبر مصفاة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف كذلك لتوسعة العمليات التي تقوم بها “موتيفا” في سلسلة القيمة لقطاع البتروكيماويات.