مستخدمو الانترنت يقضون 25 عاماً على مواقع التواصل الاجتماعي

أكد طبيب اول تعزيز الصحة فى وزارة الصحة الدكتور عبدالحي البهنساوي انمستخدمو الانترنت يقضون ما متوسطه 25 عاما من اعمارهم على مواقع التواصل الاجتماعي،وأوضح البهنساوي فى تصريحات صحافية على هامش الندوة التى نظمتها ادارة العلاقات العامة والاعلام فى وزارة النفط اليوم تحت عنوان ( وسائل التواصل الاجتماعي واثرها على الابناء)ان لمواقع التواصل الاجتماعي تاثيرات متعددة على الابناء سواء بالايجاب او السلب الا ان التاثير السلبي قد يضر بالابناء والمجتمع وينتج عنه نتائج ضارة على الفرد والمجتمع.

ولفت الى ان وسائل التواصل الاجتماعي لها اثار نفسة وطبية على الابناء موضحا ان دخول الابناء فى تلك المواقع لفترات طويلة قد يودى الى اثار نفسية واجتماعية عديدة.

وأشار الى ان هناك وسائل للوقاية من مواقع التواصل الاجتماعي الخطرة على الابناء وابرزها دور الاباء والمدرسة والمجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة مشيرا الى ان مؤسسات الدولة والحكومة تلعب دورا رئدا فى منع مواقع التواصل الضارة للابناء والاسرة عن طريق وضع قوانين حادة تنظم الحركة فى مثل تلك المواقع.

وأفاد البهنساوي بان التطور التكنولوجي الحديث الذى يمر به العالم اجمع مفيد فى كافة المجالات لكن هناك اضرارا عدة قد تصاحب انتشار التكنولوجيا عبر الانترنت ووسائل التواصل وهو ما يدعو اصحاب القرار والمؤسسات الحكومية الى اخذ الحيطة والحذر فى مواجه كل ما من شأنة ان يسبب اضرار للابناء والمجتمع على حد سواء.

ولفت الى ان للآباء دور رئيس فى تعليم النشي كيفية اختيار الوسيلة الصحيحة والمواقع الجيدة والابتعاد عن كل ما هو ضار وسيء مشيرا الى ان نشر الوعي والتعليم بمساوئ المواقع الضارة يعد من اولويات المجتمع بكافة شرائحة.

وقال الدكتور البهنساوي خلال المحاضرة ان هناك تطور مستمر وتسارع فى التكنولوجيا حيث اصبح هذا العالم فجأة بين ايدينا نري تفاصيله ونعيش احداثه من خلال شاشاتنا الصغيرة واصبحت تلك الشاشات سجننا الكبير واصبحنا مدمنين قليلي التفاعل وسطحى الادراك.

وافاد بانه نتاج ذلك ضعفت علاقاتنا الاجتماعية وروابطنا الاسرية تلاشت ولم نعد حتى نطيق الجلوس فى العالم الحقيقي وفاجأتنا الارقام فعدد المستخدمين للانترنت تجاوز ال 60 في المئة وفى كل دقيقة يتم رفع 72 ساعة فيديو علي اليوتيوب حول العالم ويتم نشر 277000 تغريدة علي تويتر ومشاركة 347000 علي واتس اب ومليونين و500 الف محتوي علي فيس بوك حيث يقضى المستخدمون 20 دقيقة من كل ساعة علي مواقع التواصل الاجتماعي وهذا مايعنى 25 سنة من أعمارهم تقريبا.

واكد ان الارقام اظهرت ايضا ان مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على الترابط الاسرى فقد ارتفعت معدلات الطلاق بسبب هذه المواقع الي 50 في المئة وارتفعت نسبة الاشخاص الذين لايقضون وقتا مع عائلاتهم عام 2000 من 8 في المئة الي 34 في المئة الي وقتنا الحاضر بالاضافة الى نسبة 32 في المئة من الاشخاص يتناولون وجباتهم اثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

واوضح ان من التأثيرات السلبيه لمواقع التواصل علي أبنائنا ضياع الوقت والاساءة الي الأخرين والعزله الاجتماعيه ودخول بعض الممارسات التي تتعارض مع الدين والثقافه الاسلاميه وتهدم المجتمع غير التأثيرات السلبيه علي الصحه والإجهاد المتكرر لمفاصل اليد والزراع والأصابع والام الركبه والظهر والتأثير الضار علي العين والتأثير الضار علي الدماغ وغيرها.

ولفت الى انه عندما تكون المشكله أو الظاهرة ذات طابع مجتمعي واسع فهذا يتطلب تضافر الجهود للتغلب عليها بالتعاون والمشاركة بين الأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام ودور العبادة وباقي المؤسسات عن طريق تعزيز القيم الدينيه لتمنع مثل هذه الظواهر وبيان الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والتوعيه بحقوق الأخرين وحرمة الأعتداء عليهم وسن التشريعات والقوانيين الرادعة بحق مرتكبي هذه الاعتداءات.