خاص _ وكالة أنباء النفط (ONA)
أكد محلل نفطي كويتي صعوبة التكهن بأسعار تقريبية للنفط خلال الفترة المقبلة لافتا الى انها قد تستقر على ما هي عليه مع احتمالية انخفاض الأسعار بشكل طفيف.
وأوضح المحلل النفطي عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التكنولوجية الدكتور أحمد الكوح في تصريح لوكالة أنباء النفط (أونا) اليوم أن استقرار الأسعار حاليا يفتح المجال الى زيادة الانتاج الامريكي من خلال شركات لا تجمعها قرارات موحدة “كما هو الحال بالنسبة لأعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) او روسيا وغيرها”.
ولفت الى ان زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري يشكك في ان تبقى دول اتفاق خفض الإنتاج (دول أوبك ودول من خارج أوبك) ملتزمة بخفض الإنتاج لفترة طويلة لاسيما وان النفط الامريكي يزيد من الانتاج ويستحوذ على حصصهم السوقية.
وحول توقعاته لما سيسفر عنه اجتماع وزراء دول (أوبك) نهاية مايو المقبل اشار الكوح الى ان دول أوبك التزمت بتخفيض انتاجها من النفط “ولكن في المقابل بدأت الشركات النفطية الامريكية بزيادة الانتاج اعتقادا منها بان هذه الاسعار لن تتغير ورغم ذلك أتوقع الإبقاء على اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي حيث هناك تصريحات لمسؤولين في أوبك توحي بذلك من اجل مصلحة الجميع”.
وتابع الكوح “مع الأسف تلك الشركات الخاصة لا تستطيع الالتزام بتثبيت الانتاج والمحافظة على اسعار النفط لأنها تنظر الى الربح القصير والسريع ما قد يؤثر على الاسعار بالفترة القادمة”.
وعن اهم العوامل المتحكمة في اسواق النفط حاليا افاد الكوح بان وفرة المعروض من النفط في الاسواق والعوامل النفسية هما اهم ما يحدد حاليا الاسعار على المدى القصير وهو ما يخلق حالة من التذبذب والتقلبات في أسواق النفط العالمية “وهذا أمر طبيعي ولكن ازداد في هذه الفترة لعدم ثقة المتداولين بثبوت اسعار النفط”.
ولفت الى ان (أوبك) تعمل حاليا على إعادة التوازن للأسواق واعادة الثقة من خلال خفض الانتاج والالتزام به وهو ما يؤثر بشكل مباشر على تقليل الوفرة النفطية بالأسواق العالمية.
