لجنة الحسابات الكويتية ناقشت ميزانيتي «البترول» و«الكويتية للاستكشافات الخارجية»

رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عدنان سيد عبدالصمد

 

رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عدنان سيد عبدالصمد

 

ONA ،ووكالات 

قال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عدنان سيد عبدالصمد إن اللجنة اجتمعت لمناقشة ميزانية الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية وشركة البترول الكويتية العالمية للسنة المالية الجديدة 2017/2018 وحسابهما الختامي للسنة المالية المنتهية 2015/2016 وملاحظات ديوان المحاسبة بشأنهما وتبين لها ما يلي:

أولا: الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية

رغم أن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية والخاصة بالاستكشاف والإنتاج خارج الكويت تهدف إلى الوصول إلى معدل احتياطي يبلغ 650 مليون برميل إلا أن الاحتياطيات الفعلية للشركة وصلت إلى 453 مليون برميل كما هو مثبت في الحساب الختامي الأخير وبفارق 197 مليون برميل عما هو مستهدف في الاستراتيجية التي لم يتبق من عمرها إلا 3 سنوات.

كما أن الإنتاج الفعلي والذي وصل إلى 69 ألف برميل في الحساب الختامي الأخير مازال ثابتا تقريبا منذ 6 سنوات وبفارق 66% عما هو مستهدف في الاستراتيجية والبالغ 200 ألف برميل بحلول عام 2020، مع إفادة الشركة بأنها بصدد التوقيع على أحد المشاريع النفطية في تايلند والذي سيرفع طاقتها الانتاجية في حال توقيعه.

وبينت اللجنة تحفظها على الأرقام التقديرية المرتفعة لكل من الاحتياطيات والإنتاج النفطيين المستهدفين للشركة في ميزانية السنة المالية الجديدة لاسيما أنها منذ سنوات لا تفضي إلى ما مخطط له وفقا لبيانات الحساب الختامي، وأن ديوان المحاسبة مازال يسجل عددا من الملاحظات بشأن عدم تحقيق الشركة للنتائج المرجوة في المشروعات الاستكشافية الخارجية وأن معدل الحفر غير المثمر كان 87.5% في سنة 2016.

ومن تلك المآخذ التي أوردها ديوان المحاسبة في تقريره تحمل الشركة لما يزيد على 143 مليون دولار في عدد من المشاريع النفطية في باكستان وماليزيا والسودان دون أن تحقق دراسات الجدوى لتلك المشاريع نتائجها المرجوة في الإنتاج النفطي وبعض هذه المشاريع لم تكن بها مواد هيدروكربونية أصلا، وأن هناك مشاريع تكاليف إنتاجها مرتفعة ولا تتناسب مع الكميات المنتجة، علما أن إجمالي خسائر الشركة وصلت إلى 656 مليون دولار في الحساب الختامي الأخير.

وسبق أن بينت اللجنة ضرورة إعادة النظر في طريقة الاستحواذات ودراسات الجدوى، لاسيما أن ديوان المحاسبة أفاد اللجنة بأن أحد المشاريع التي خرجت منها الشركة في سنة 2012 بعدما بلغت خسائرها المتراكمة ما يزيد على 187 مليون دولار لم تحدد فيها المسؤولية رغم وجود مخالفات ذات طابع إداري ومالي كما هو وارد نصا في تقرير إدارة التدقيق الداخلي التابعة لمؤسسة البترول الكويتية والصادر في سنة 2016.

ثانيا: شركة البترول الكويتية العالمية

حققت الشركة صافي ربح بلغ 237 مليون دولار في الحساب الختامي الأخير بعدما قامت بالتخلص من أصولها غير المجدية وفق إفادة مؤسسة البترول الكويتية، علما أن تلك الأصول (مصفاة روتردام ـ هولندا) كانت تتسبب بخسائر سنوية للشركة في السنين السابقة والتي بلغت خسائرها المرحلة ما يزيد على ملياري دولار حتى سنة 2015 كما هو مثبت في تقارير ديوان المحاسبة.

ووفقا لميزانية السنة المالية الجديدة فمن المقدر أن تكون صافي أرباح الشركة 124 مليون دولار بزيادة قدرها 30% عن الميزانية السابقة لاسيما أن مصفاة فيتنام دخلت في مرحلة التشغيل مؤخرا وفقا لإفادة مؤسسة البترول الكويتية، وأن مشروع مصفاة الدقم في سلطنة عمان والبالغ تكلفته 7 مليارات دولار مناصفة بين الكويت والسلطنة بانتظار القرار الاستثماري النهائي بين الطرفين في الأشهر القادمة.

Print Friendly, PDF & Email