“فيتش” تشكّك في فاعلية اتفاق أوبك لإعادة التوازن بين العرض والطلب

أشارت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية إلى أن انخفاض التكاليف ونمو النفط الصخري يقيدان سعر النفط في الأجل الطويل،وأوضحت الوكالة أن انخفاض تكاليف الإنتاج العالمي، وإمكانية النمو الكبيرة للنفط الصخري الأميركي سيبقيان متوسط أسعار النفط السنوية دون 60 دولاراً للبرميل في الأجل الطويل.

وذكرت أنها مازالت متشككة في فاعلية تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” في إعادة التوازن بين العرض والطلب في الأجل القريب.

وفي سياق متصل، قالت وكالة الطاقة الدولية إن التوقعات في شأن نمو النفط الصخري الأميركي والضبابية التي تكتنف واردات الصين من الخام، قد تؤدي إلى تزايد مخزونات النفط مجدداً العام المقبل، بعدما ساهمت تخفيضات “أوبك” وبعض المنتجين المستقلين في هبوط كبير هذا العام.

وذكر محلل سوق مخزونات النفط لدى وكالة الطاقة الدولية، أوليفييه لوجون أنه بافتراض أن إنتاج “أوبك” سيظل ثابتاً، فإننا لا نتوقع حقيقة سحباً كبيراً من مخزونات النفط الخام بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال 6 إلى 9 أشهر المقبلة، إذ تنطوي حساباتنا على زيادة في 2018، وذلك أيضا على افتراض ثبات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول.

وفي سياق آخر، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن السعودية وروسيا ستؤسسان صندوقاً جديداً للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار.

وأضاف أن الصندوق، الذي سيجري وضع اللمسات الأخيرة على تأسيسه خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو هذا الأسبوع، يأتي في إطار جهود اثنين من أكبر منتجي الخام في العالم للتوسع في التعاون بينهما.

وبين نوفاك أنه يتم العمل على عدد من الاتفاقيات سيعلن عنها خلال الزيارة، مبيناً أن الشركات الروسية تبحث صفقات مع شركة “أرامكو”، من بينها تقديم خدمات الحفر في السعودية واهتمام “روسنفت” بتجارة الخام، كما أن شركاء سعوديين يدرسون مشاركة “نوفاتك” الروسية في إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا.

وأكد نوفاك أن روسيا راضية عن التعاون مع السعودية في سوق النفط، مشيراً في الوقت ذاته إلى دورها القيادي، مستطردا “نرى أنه وبفضل التوازن استقرت الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل، وهذا المستوى السعري مناسب”.

ولفت مصدر إلى أنه من المنتظر توقيع مذكرة تفاهم بين “نوفاتك” والسعودية بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي من المستهدف أن يبدأ تشغيله في عشرينات القرن الحالي، ويعد هذا ثاني مشروع للغاز المسال لـ “نوفاتك”، إذ إن التفاصيل لا تزال قيد المناقشة، وتود روسيا أن تشارك السعودية في المشروع، لكن المصدر ذكر أن المملكة يمكن أن تضطلع بأدوار أخرى.

ومن المنتظر أن توقع “أرامكو” و”سابك” مذكرة تفاهم مع سيبور (أكبر شركة بتروكيماويات روسية) لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماويات في البلدين.

وفي سياق متصل، كشفت بتروناس كيميكالز جروب الماليزية أنها تعتزم بيع 50 في المئة من وحدتها لإنتاج البوليمرات إلى “أرامكو أوفرسيز هولدنجز كوأوبراتيف”، المملوكة بالكامل لـ “أرامكو”، وذلك مقابل 900 مليون دولار.

وتنبع الصفقة من رغبة في المشاركة في تحمل مخاطر المشروع في ظل خطط لـ “أرامكو” لاستثمار 7 مليارات دولار في مصفاة نفط ومشروع بتروكيماويات لـ “بتروناس” في ولاية جوهور بجنوب ماليزيا.