سيارة من مادة مرنة تبتكرها “جوجل” لتخفيف الحوادث

حصلت سيارة “غوغل” “وايمو” ذاتية القيادة، على براءة اختراع جديدة لصنعها من مادة “مرنة” بالاستخدام المبتكر للتكنولوجيا، ما يجعلها السيارة ذاتية القيادة الأكثر أمانًا للمشاة في حالة وقوع تصادم.

ووفقا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فإن براءة الاختراع مُنحت للشركة في الأسبوع الماضي، بعد أن صنعت غوغل سيارتها من مادة مرنة تخفف من صلابتها قبل وقوع حوادث لتخفيف تأثيرها على المشاة أو راكبي الدراجات، وتنص البراءة على أن تصميم المادة سيحد من الأضرار التي تسببها السيارات أثناء الاصطدامات.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة وصلابة السيارة هو عامل أساسي في كمية الضرر الذي تسببه، وبذلك، فمن المهم تصميم السيارة التي يمكن أن تقلل من شدة تأثيرها خلال الاصطدام، ففي حالة حدوث تصادم، تؤدي أجهزة الاستشعار في السيارة إلى قطع الكابلات الموجودة لتخفيف حدة تصادمها، أو تغير مكونات السيارة المختلفة كغطاء محرك السيارة أو الألواح الجانية اعتمادا على السرعة والاتجاه وحتى تصنيف الشيء المصطدم به، وهذا يعني أن الجزء الخارجي من السيارة يمكن أن يتغير ويصبح لينا على حسب تصنيف المُصطدم به من دراجة أو شجرة أو مشاة، وعلى سبيل المثال، إذا تم تحديد أن دراجة على وشك الاصطدام بغطاء محرك السيارة والمصد الأمامي، قد يتم تخفيض صلابة الأجزاء المرتبطة بغطاء محرك السيارة والمصد الأمامي، وذلك للحد من تأثير صلابته أثناء التصادم.

لم تذكر البراءة ما إذا كان وايمو قد أجرت أي اختبارات لتحليل مدى فعالية التصميم، كما أنه لم يذكر ما إذا كان السائقون داخل السيارة سيكونون أكثر أمنا، وتأتي براءة اختراع الشركة بعد أن ظهرت أخبار الشهر الماضي بأن سياراتها ذاتية القيادة تخضع لاختبارات خاصة لتجريب أجهزة الاستشعار في كيفية التعرف على سيارات الطوارئ وقد عمل الفريق مع شرطة تشاندلر بالولايات المتحدة الأميركية، لوضع يوم اختبار خاص.
وعلى مدار النهار والليل، تم تجريب السيارات – المزودة بمجموعة قوية من أجهزة الاستشعار – من سيارات الشرطة والدراجات النارية وسيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء، وحتى عدد قليل من السيارات السرية أثناء مرورها، وقالت غوغل إن أحدث أجهزة الاستشعار بسياراتها يمكنها الآن سماع صفارات الإنذار إذا ضعفت قدرتها، كما يمكن للمستشعرات معرفة الاتجاه الذي من المرجح أن تأتي منه صفارات الإنذار لحل المشكلة، وبالإضافة إلى نظام “السمع”، حيث يمكن لسيارات “ايمو” أن ترى مركبات الطوارئ وأضواءها أكثر وضوحا مع نظام الرؤية المخصصة، والرادارات، كما تم تصميم هذه التكنولوجيا للسيارات ذاتية القيادة، ولكن يمكن تطبيقها على أية مركبة.