غاز العراق يجذب استثمارات السعودية

كشف مسؤول عراقي بارز في بغداد عن رغبة سعودية في الاستثمار بحقل عكاز، أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي العراقية والواقع في محافظة الأنبار غرب البلاد، ضمن خطط المملكة للاستثمار في مجالات عدة بالبلاد، مبيناً أن الملف فني بالدرجة الأولى بالنسبة للحكومة، وأن هناك إشكاليات مع شركة كورية فازت بعقد تطوير الحقل في 2012، لكن توقف العمل بسبب اجتياح تنظيم “داعش” لمدن غرب وشمال البلاد والسيطرة عليها بما فيها الأنبار.

وترتبط الأنبار بحدود دولية مع السعودية والأردن وسورية، وتعد أكبر محافظات البلاد وتشغل ثلث مساحة العراق.

وتم اكتشاف حقل عكاز عام 1881، إلا أن بغداد قررت عدم استثماره ضمن خطة ما عرفت حينها “موارد الأجيال المقبلة”، ويقع الحقل جنوب القائم غرب الأنبار على مساحة تزيد عن 50 كم وعرض 18 كم ويقدر مخزونه بـ 9.8 تريليونات متر مكعب قياسي من الغاز، فضلا عن كميات ضخمة من النفط، وتوجد ست آبار محفورة به تم إغلاقها قبل سنوات.

وبحسب المسؤول العراقي، فإن العمليات العسكرية داخل صحراء الأنبار الممتدة نحو الأردن جنوبا وسورية شمالا، كشفت عن مواقع يحتمل أنها حقول نفط أو غاز غير حقل عكاز النفطي بالقائم، وأن هناك رغبة سعودية أيضا باستكشافها.

وقال “أبلغ مسؤول بارز بقطاع الطاقة السعودي العراق أن هناك رغبة في استثمار المملكة الحقول الحالية وتنفيذ عمليات استكشاف أيضا في الأنبار المجاورة لمدينة عرعر السعودية”.

وشدد المصدر على أن الجانب السعودي كرر رغبته في الاستثمار بدلاً عن الشركات الكورية أو الصينية، وأن العراق سيتعامل مع الموضوع وفق مبدأ المنفعة، لا من إطار سياسي، كون الحقل ما زال خاضعاً لعقد سابق مع شركة كورية وتم تجميده بسبب الوضع الأمني، وهناك شروط جزائية تترتب على الطرفين في حال كان هناك خلل من أحدهما بالالتزام.

Print Friendly, PDF & Email