طلال الصباح:حرائق الابار كوارث بيئية خلفها الغزو الغاشم للكويت

قال وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح ان كارثة حرائق الابار النفطية التى خلفها الغزو الغاشم للكويت اعتبرت من اكبر الكوارث البيئة على مستوى العالم ، مشيدا بمجهودات رجال نفط الكويت المخلصة والايادى الكويتية الذين تمكنوا من اطفاء جميع الابار واخرها فى نوفمبر 1991 ، مؤكدا ان اقامة مثل تلك الندوات تترك العبر والدروس المستفادة من التاريخ والتحديات التي واجهت الكويت فى تلك الازمة
جاء ذلك خلال ندوة اقيمت امس بمناسبة مرور 27 عاما على غزو الكويت مسيرا الى انه يعتبر تاريخا مؤلما على الشعب الكويتى لكنه يترك عبرا ودروسا تدرس فى الوطنية والاباء والزود عن الوطن ، مؤكدا ان الكويت تعيش فى ازدهار وتطور ونمو منذ ذلك التاريخ حتى الان ، متمنيا من الجميع ن يستخلصوا الدروس والاستفادة الكاملة من ذلك التاريخ .

واعرب الشخ طلال الصباح في تصريحات صحافية عقب الندوة التي عقدتها دائرة العلاقات العامة والاعلام البترولي في وزارة النفط عن تحيته وتقديره لمجهودات وعرق كل من شارك فى عمليات التحرير وابطال الكويت من رجال ونساء لدحر العدوان والغزو الغاشم وبدعم من كافة دول العالم والمنظمات الدولية وعلى راسها منظمة الامم المتحدة وذلك بفضل المساعي السياسية انذاك من حضرة صاحب لسمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وولى العهد سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح .

واشاد بالمجهود الجبار من القيادة السياسة وبالتضامن من قيادات الكويت الابطال من اجل تحرير الكويت وعودتها عزيزة ابيه ، موضحا النضال والمقاومة استمرت ليل نهار دون توقف الا ان تم تحرير الكويت من المغتصب لغاشم .

ولفت الى ان الوحدة الوطنية والثبات على مبدا حب الوطن الصمود من اجل كرامته وعزته اثبتت ان الكويتيين ابناء الوطن الواحد يثبتون موقف الرجال فى وقت الشدائد، مؤكدا ان مرحلة الغزو وما بعدها اثبتت للعالم ان الكويت قوية بأبنائها ورجالها دون تفرقة بين احد .

ومن جانبها قالت مراقب العلاقات العامة ومراقَب الاعلام البترولي بالانابة الشيخة تماضر الصباح ان التاريخ سيظل يذكر دائما بحروف من نور رجالا عظاما ساهموا بجهدهم وعرقهم عن دورهم الباسل في الزود عن أوطانهم ويضحون بالغالي والنفيس من اجل رفعتها وسؤددها وبين هؤلاء وهؤلاء تصنع بصمة المجد التي تبقى خالدة في الأذهان..

واضافت الصباح في تصريح صحافي علي هامش الندوة التي أقامتها ادارة العلاقات العامة والاعلام في وزارة النفط تحت عنوان قصص وحكايات عن الغزو الاليم ان للتاريخ رجال يصنعونه وللأمم أبطال تفتخر وتباهي بهم مؤكدة ان ذكرى الاحتلال الغاشم للكويت التي يصادف اليوم مرور 27 عاما عليها تفرض علينا التوقف لنستذكر رجالا عظاما ساندوا الحق والشرعية وجاهدوا في سبيل عودة الحق لأصحابه وأن تعود الكويت لأهلها حرة أبية تنعم بالحرية والأمان.

وأشادت الصباح في كلمتها بأبطال التحرير الذين حفروا اسماءهم في بحروف من ذهب في جدران التاريخ وفي وجدان كل كويتي يحمل لهم كل آيات التقدير والعرفان،مشيرة الي ان هؤلاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس وساندوا الحق والشرعية وحاربوا الظلم والهمجية كي لا تسود شريعة الغاب، انهم هؤلاء الرجال الذين يجب ألا ننساهم ولن ننساهم.

واستذكرت الصباح كلمة سمو الامير الوالد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير القلوب رحمه الله وطيب ثراه : (الكويت عربية الوجه والقلب وواحة الأمن والأمان)والتي
خاطب فيها قادة العالم من منبر الأمم المتحدة حول محنة الكويت التي تجاوزتها بجهد وعرق ودماء ابناءها المخلصين .

بدوره قال الباحث والكاتب الصحفي وليد عبدالله الغانم التاريخ لم يدون اسماء كافة ابناء الكويت الذين قدموا تضحيات وكانت لهم بصمات إبان فترة أزمة الغزو العراقي الغاشم ولا اذكر ان يتم ذكر وجود محكمة في الكويت أنشأها الطغاة في منطقة العاصمة قرب شارع خالد بن الوليد وكانوا يسمونها قضاء الكاظمية وكانوا يحكمون بها من خلال احضار الشهود ليبصموا ويوقعوا على شهادة لم يدلوا بها ويحكم على أناس لم تسمع اقوالهم ويتم تنفيذ الأحكام مباشرة وغالبيتها كانت إعدام.

من جهته تحدث اللواء سليمان ثنيان الغانم عن الشهيدة اسرار القبندي وكيف كانت سريعة البديهه وذكية وقوية وجريئة وعملت عمل لا يقدر عليه عدد كبير من الرجال وكيف قامت بتزوير هوية رسمية باسم موظفة عراقية تدعى سميرة لتنفيذ عملية مقاومة داخل فندق الهلتون حيث كان هناك اجتماع لبعض القيادات العراقية هادفه الى زرع قنبلة في قاعة الاجتماعات وتمت العملية بنجاح كما قمنا بتفجير سيارة احد القيادات بنفس الوقت من خلال 8 سلندرا غاز مليئة بالمسامير.

وقال اللواء الغانم كان لدينا بيت في منطقة حولي كمستودع لأسلحتنا وإعدادنا للمتفجرات من خلال البانزين والغاز وقمنا بعدد كبير من العمليات كتفجير اسواق ومحلات تزخر بالجيش العراقي المعتدي وقياداته

من جانبه تحدث الباحث صالح المسباح عن تلاحم وتكاتف الشعب الكويتي بمختلف اطيافه وتآمرهم لمواجهة الغزو الجائر بكل ما أوتوا من قوة وذكاء مستذكراً ان في شهر يوليو 1990 كان هناك مساجلات بين الصحف الكويتية والعراقية الا اننا لم نتوقع الغزو وتوقعنا انها تنحصر في إطار المشادات اعلامية فقط لكن بعد اجتماع جدة وجدنا ان الامر اكبر بكثير وبعدها حدث الغزو الغاشم مشيراً الى انه بادر بفتح فرع الجمعية المقابل لمنزله بمساعدة بعض الشباب الكويتيين وشاب ( بدون ) عمل على قيادة احدى السيارات الكبيرة لإحضار المواد من مخازن بعض التجار وتوزيعها على اهل الكويت.