طريقة جديدة في مجال الطاقة الشمسية

توصلت الباحثة ُ العمانية زكية بنت ناصر البوسعيدية بمساعدة فريق البحث من جامعة درم بالمملكة المتحدة إلى اكتشاف طريقة لزيادة عمر الخلايا العضوية من خلال إضافة مادة عازلة إلى المادة شبهالموصلة.

كما أوضحت نتائج دراستها أن إضافة هذه المادة لم ّحسن أيضا من أدائها، حيث قامت الباحثة باختبار عمر الخلية وإنما الخلايا في درجات رطوبة مختلفة وتوصلت إلى أن هذه المادةتمتص الماء الداخل إلى الخلية وبالتالي تقلل من معدل حدوث التدهور الكيمائي .

وقالت البوسعيدية بأن الطاقة الشمسية أوشكت أن تكون من مصادر الطاقة المهمة في إنتاج الكهرباء، وذلك بسبب الجهود التي يبذلها الباحثون في تطوير تقنيات جديدة لصناعة خلايا شمسية ذات تكلفة اقتصادية قليلة، إذ إن أكثر الخلايا الشمسية الموجودة في الأسواق مصنوعة من السيليكون الذي يحتاج الي عمليات تصنيع صعبة جعلتة عالي التكلفة .

وأضافت: تمكن العلماء من صنع خلايا شمسية مصنوعة من مواد عضوية تتميز بأنها خفيفة الوزن، رخيصة الثمن، ذات ألوان مختلفة
ومرنة بحيث من الممكن طباعتها على الورق أو الجدران أو الأقمشة، وهذه الميزات الفريدة للخلايا الشمسية العضوية جعلتها مصدر اهتمام العلماء من جميع أنحاء الأرض. وقد تمكن الباحثون من رفع كفاءة هذا النوع من الخلايا الشمسية من أقل من 1 %إلى 13 % في غضون سنوات قليلة. لكن تبقى هناك عقبة كبيرة تواجه هذه الخلايا ألا وهي قصر عمرها. وهذا السبب يمنع الخلايا العضوية من التقدم على الخلايا التقليدية ويحد من وجودها في الأسواق، فالخلايا التقليدية بإمكانها أن تعمل بكفاءة لمدة قد تصل إلى 20 سنة بينما الخلايا العضوية عمرها لا يتجاوز عدة أيام حيث تبدأ كفاءتها بالتناقص مع الزمن . موضحًة بأن سبب تدهور هذه الخلايا هو حدوث تفاعلات كيميائية مؤكسدة نتيجة تعرضها للماء او الهواء او الضوء من المحيط الجوي .

ُ ذكر أنه تم عرض نتائج دراسة البوسعيدية في مجلة علمية رائدة بمجال الطاقة الشمسية. وقد اختيرت دراستها من قبل الباحثين المختصين بمجال الطاقة كواحدة من أفضل الدراسات في مجال الطاقة الشمسية وُعّدت كمفتاح علمي جديد سيفتح أفاقا جديدة في مجال الطاقة .