واصلت هيئة تنظيم الكهرباء جهودها فيما يتعلق بتسريع وتيرة استخدام المنازل للطاقة النظيفة والتقليل من استهلاك الكهرباء، وذلك في إطار “برنامج ساهم” الذي أعلنت عنه الهيئة في شهر مايو الماضي. بلغ عدد الشركات التي تقدمت للتسجيل لدى مجلس مراجعة قواعد التوزيع حتى الآن 12 شركة ستتولى القيام بأعمال التركيب والتشغيل لمحطات الطاقة الشمسية بالمنازل: منها شركة استشارية واحدة لمشروع تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل.
وحثت الهيئة جميع الشركات خصوصا الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الطاقة المتجددة على التسجيل لدى المجلس والحصول على التراخيص المطلوبة، حيث يعتبر البرنامج فرصة كبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة للتقدم والعمل في هذا المجال الواعد .. كما دعت الهيئة المشتركين الراغبين في تركيب الألواح الشمسية في منازلهم إلى الاطلاع على المعلومات التي وفرتها الهيئة مسبقا حول المشروع والاستفادة منها. وكانت هيئة تنظيم الكهرباء قد أعلنت عن إطلاق مبادرتها “ساهم” لإنتاج الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية المتصلة بالشبكة الرئيسية من خلال تركيب نظم توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عن طريق الألواح الشمسية المصممة أعلى المنازل والمؤسسات العامة والخاصة.
وتتلخص مبادرة “ساهم” في الاستفادة من تقنية الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء في الوحدات السكنية والمنشآت العامة والخاصة، وقامت الهيئة بوضع إطار تنظيمي عبر صياغة المعايير والمواصفات الخاصة بأنظمة الخلايا الشمسية الكهروضوئية الموصولة بشبكة التوزيع للمشتركين، كما قامت بتحديد أهم المتطلبات الفنية لتوصيل تلك الأنظمة بشبكة التوزيع التي ستعمل معها بالتوازي.
وللاستفادة من هذا المشروع على المشتركين الراغبين في تركيب الألواح الشمسية في منازلهم تقديم طلب لتوصيل أنظمة الألواح الشمسية للوحدات السكنية إلى شركة التوزيع الخاصة بمنطقتهم، وهي التي يتوجب عليها مراعاة اتباع الآلية التي تمّ تحديدها مسبقا حول كيفية منح التصاريح الخاصة بالتوصيل بدءا من مرحلة الاستشارة الفنية، وصولا إلى مرحلة الإنتاج.
مشكلة تأثر المحولات
من ناحية أخرى أقامت هيئة تنظيم الكهرباء حلقة موسعة مع شركة كهرباء مزون ركزت على ضرورة وضع آلية للتقليل من المخاطر الناجمة عن تآكل المعدات الكهربائية بساحل الشرقية بسبب عوامل التعرية وطبيعة المنطقة، بعد أن تبين تأثر المحولات والكابلات الكهربائية بالأنواء المناخية الساحلية الحادة بالمنطقة، وهي التي قد تسبب ضررا ومشاكل جسيمة على شبكات الكهرباء. وتم اعتماد الموارد اللازمة لتطبيق الحلول المناسبة من الناحية الفنية والاقتصادية ومعالجة الأضرار القائمة والعمل على تفاديها مستقبلا.