
تشهد العلاقات المصرية الفرنسية عمق وروابط على مستوى المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، والتى تتوازى مع أواصل العلاقات السياسية والدبلوماسية والشعبية بين البلدين فى آنٍ واحد.
وعلى جانب العلاقات الاقتصادية بين “القاهرة” و”باريس”، يشهد قطاع الكهرباء المصرى تعاونًا فى العديد من مجالات الطاقة، من بينها التعاون الثنائي فى مجال إنتاج الكهرباء لتلبية احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة، وبدأ هذا التعاون منذ ٢٠ عاما، بقيام العديد من المشروعات فى العديد من المجالات الكهربائية والطاقة المختلفة فى الوقت الذي بلغت فيه الاستثمارات الفرنسية بمصر لـ 12 مليار يورو، وهو مايعكس مدى العلاقة الوطيدة بين مصر وفرنسا.
أبريل 2016
وناقشت الحكومة الفرص الاستثمارية المقترحة للتعاون مع الجانب الفرنسي، ووتضمنت المناقشات إمكانات التعاون الثنائي فى مجال نقل وتوزيع الكهرباء، ومساهمة الشركات الفرنسية فى تنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن دراسة تبادل الخبرات فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والتدريب الفني، وبناء القدرات للكوادر المصرية.
واعتمدت خطة وزارة الكهرباء لطرح الفرص الاستثمارية على الشركات الحكومية والخاصة الفرنسية، على مشاركة 5 شركات متخصصة فى مجال الطاقة المتجددة، فى دراسة 25 فرصة استثمارية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر، خلال مشاركتهم فى مؤتمر القمة الاقتصادية الذى تم انعقاده بشرم الشيخ فى مارس 2015، والذى بلغت تكلفة الفرص الاستثمارية المطروحة لوزارة الكهرباء فيه نحو 9.8 مليار دولار.
نوفمبر 2015
واتجهت الحكومة لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار بقوة فى مجال الكهرباء والطاقة بخطوات جادة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وشارك التنسيق بين إقامة الشراكة، وبناء التحالفات الاستثمارية بين عدد من شركات القطاع المصرى ونظيرتها الفرنسية منها شركة نيون الفرنسية الرائدة فى مجال الطاقة المتجددة.
وتقدمت العديد من الشركات الفرنسية الكبري العاملة فى مجال الطاقة الشمسية بعروض لدعم إقامة مشروعات محطات طاقة شمسية فى مصر بجانب المشاركة فى مشروعات الطاقة المتجددة، والتعاون فى الاستفادة من وفرة الطاقة الشمسية فى مصر، والتى سوف تساهم فى أن تكون القاهرة خلال الأعوام المقبلة تحتل المرتبة الأولى فى تصدير الطاقة الشمسية لدول الاتحاد الأوروبي.
وتتعاون مصر وفرنسا فى تقديم الخبرات اللازمة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وتبادل التكنولوجيا والخبرة، ومشاريع البحث والتطوير ونشر التفوق الصناعي فى ظل توفير التمويل اللازم من الفرنسية فى تمويل الطاقة الشمسية بالتعاون مع المكاتب الاستشارية.
وزار القاهرة فى منتصف مايو عام 2015، وفد نووي فرنسي تابع لهيئة الكهرباء الفرنسية EDF، لعرض التعاون فى البرنامج النووي المصري بمفاعل أتميا الأول على العالم بقدرة 1650 ميجا بتكلفة 5 مليارات دولار، كان ذلك عقب زيارة الدكتور محمد شاكر ضمن وفد يضم مجموعة وزارية مصغرة على رأسها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق لفرنسا، والتى تضمنت الاتفاق على زيارة وفد نووي فرنسي لموقع محطة الضبعة النووية لدراسة التعاون المشترك بين الجانبين فى البرنامج النووى المصرى.
ووتضمنت جولة الوفد المصرى فى فرنسا زيارة المفاعل النووى الفرنسى الثالث بمحطة فالمان فايل- flamanville-النووية-تحت الإنشاء-، فيما تمتلك فرنسا 58 مفاعلا نوويا لإنتاج الكهرباء، نظرًا لاعتمادها على 78% على الطاقة النووية فى توليد الكهرباء.
أغسطس 2016
ووقعت شركة جينرال إليكتريك الفرنسية بروتوكول تعاون مشترك مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسى فرانسوا هولاند، لإنشاء 4 أربع محطات محولات، بتكلفة استثمارية بنحو 250 مليون دولار لتعزيز الشبكة القومية المصرية للكهرباء، مما يضمن توفير التغذية الكهربائية لنحو 6.5 مليون منزل فى مصر، و50 فرصة عمل دائمة ومثلها فرص غير مباشرة خلال فترة التنفيذ، ومن المقرر أن يتم تسليم المشروعات مع حلول ديسمبر 2017.
أغسطس 2017
واستقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نائب رئيس هيئة كهرباء فرنسا EDF والوفد المرافق له، فى إطار بحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين كهرباء “القاهرة” و”باريس”.