طرحت شركة هيونداي طرازها المحدث من السيارة سوناتا في أسواق أفريقيا والشرق الأوسط بعد أن خضع لتحسينات واسعة في التصميم الخارجي وأضيفت إليه مجموعة مثيرة للإعجاب من معايير السلامة وزود بخيارات من المحركات وناقلات الحركة، ما مكّن هيونداي مرة أخرى من النجاح في إرساء المعايير بفئة سيارات السيدان متوسطة الحجم.
ويقوم الطراز سوناتا 2018، الذي وضعت تصاميمه في ستوديو كاليفورنيا للتصميم التابع لهيونداي، على الإرث العريق لهذه السيارة، فيما يحدث التصميم الخارجي الفريد نقلة نوعية في المظهر الدرامي الجديد الذي يميزها، والذي يبرزه الشبك الأمامي ذو الفتحات المتوالية والمسمى «كاسكيدينغ غريل» (الشبك متوالي الانحدار) الذي بات سمة مميزة لسيارات هيونداي، ومؤخرة جديدة تماما تبرز العلامة التجارية بوضوح بعد أن خفض موضع لوحة التسجيل من غطاء الصندوق الخلفي إلى المصد.
وجاءت الصفائح المعدنية الجديدة التي شكلت غطاء المحرك والمصدات الأمامية والصندوق الخلفي لتصوغ المظهر الديناميكي الجديد للسيارة، كما خضعت العجلات المعدنية لإعادة التصميم وجاءت بقياسات 16 و17 و18 بوصة، وتم تجديد تصاميم الإنارة، سواء مصابيح الإنارة النهارية ذات الشكل العمودي أو المصابيح الأمامية أو الخلفية، وجميعها من مصابيح الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED)، ما منح السيارة تصميما بارزا ذا وضعية واثقة وبارزة.
ويكسب شبك التبريد الأمامي المنخفض والمتسم بالاتساع غطاء المحرك مظهرا أطول وأكثر أناقة، يحقق التوازن معه من الخلف المصابيح المرتفعة على الصندوق الخلفي، ما يجعل صورة البنية الجانبية للسيارة تبدو أكثر ديناميكية وجاذبية.
من جانبه، وصف رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط مايك سونغ السيارة سوناتا بأنها «ولدت من جديد»، وذلك في ضوء التحسينات الواسعة التي خضع لها مظهر السيارة، معتبرا أن هذا الطراز يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير مؤهلات هيونداي وقدراتها التصميمية «ما من شأنه أن يضعها في طليعة السوق».
وقال «استثمرت هيونداي في سوناتا (ذا ري ـ بورن) أكثر مما يتوقع عادة في تحديث لطراز بين جيلين، إذ خضعت جميع الألواح الأمامية انطلاقا من الزجاج الأمامي للتجديد، في حين أن التغييرات التي تمت على المصد الخلفي وغطاء صندوق السيارة منحت مؤخرتها مظهرا جديدا تماما، علاوة على تغييرات طفيفة على جانبي الجسم تشمل لوحا أعيد تصميمه للعتبة تحت الأبواب، وتعديلات لحواف الكروم الذي يؤطر النوافذ ويمتد على طول الرفرف الأمامي ملتفا بصورة أنيقة تحت المصابيح الأمامية، وقد خلقت كل هذه العناصر معا سيارة تبدو أكثر ديناميكية وأطول وأوسع».
ويجسد الجيل الحالي المسمى LF من سوناتا، والذي أطلقته هيونداي في العام 2014، أحدث قراءة لأسلوب التصميم المسمى «النحت في السوائل»، والمشتمل على مجموعة مبادئ مشتركة عززت النقلة النوعية التي شهدتها الصانعة الكورية في التصميم خلال السنوات القليلة الماضية.
ويظهر طراز سوناتا «ذا ري ـ بورن» قدرة هيونداي على الاستفادة من نجاحها في أسلوب «النحت في السوائل» وانتقالها إلى مجموعة مفاهيم جديدة في التصميم اسمتها «الرقي المعاصر» Modern Premium.
وتظهر سوناتا المحسنة أن هيونداي لم تكن لتنتظر حتى تطلق جيلا جديدا بعد الطراز الحالي قبل أن تمنح عملاءها شيئا جديدا.
في هذا السياق، أكد سونغ أن لدى الشركة «أحد أفضل فرق التصميم في عالم السيارات، لا في كوريا وحدها، وإنما في أوروبا واميركا الشمالية أيضا»، معتبرا طراز سوناتا المحسن (ذا ري ـ بورن) «برهانا رائعا على ما يمكن تحقيقه على أيدي هذا الفريق».
وأضاف «يتمتع المصمم بالحرية والمرونة عند العمل على ابتكار طراز جديد كليا، فالتصميم في هذه الحالة يبدأ على ورقة جديدة خالية، لكن في المقابل فإن عمليات التحسين والتجميل التي يخضع لها طراز ما تبدأ بجسم قائم لا يمكن تغيير بعض أجزائه وألواحه، ما يفرض قيودا على المصمم، لذلك يتطلب ابتكار تصميم جديد أثناء العمل ضمن هذه القيود قدرا هائلا من الموهبة».
في الداخل، خضع الكونسول الوسطي ولوحة العدادات والتحكم للتجديد بطريقة تزيد البعد البصري وتضفي شعورا بالفخامة يشكل انعكاسا للمظهر الخارجي الجديد الجذاب.
وتشمل التغييرات في المقصورة عجلة قيادة رياضية ثلاثية الأضلاع وأزرارا بهيئة مفاتيح بيانو للتحكم في نظام الصوت ونظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.
ويمكن تزويد سوناتا 2018 بشاشة ملونة اختيارية تعمل باللمس بقياس 7 بوصات لتشغيل النظام الصوتي، كما أنها مجهزة للعمل مع تطبيق «كار بلاي» من «أبل» في البلدان التي يكون فيها هذا التطبيق متاحا، وتم تحسين نظام الملاحة بإضافة ميزة «الرؤية بعين الطائر» التي تتيح رؤية محيطية للسيارة.
ويمكن تزويد كل سيارة من سيارات سوناتا 2018 بنظام الكشف عن البقعة العمياء ونظام التحذير من عبور المركبات في الخلف ونظام المساعدة الأمامية والخلفية في ركن السيارة، وهي مزايا من شأنها أن تثري قائمة مواصفات السلامة في السيارة، الزاخرة أصلا بالمزايا.
ويعمل نظام التحذير من عبور المركبات في الخلف مع الكاميرا القياسية الخاصة بالرؤية الخلفية من أجل طمأنة السائق إلى خلو الطريق وراءه أثناء الرجوع إلى الخلف.
كذلك زودت مقاعد السيارة بنقاط الربط «آيزوفيكس» ISOFIX المعيارية لتثبيت مقاعد الأطفال تعزيزا لسلامتهم.
وخضعت الإنارة الأمامية والخلفية للتحسين زيادة في مستوى الأمان أثناء القيادة، إذ باتت المصابيح الأمامية القياسية تأتي بميزة التسليط الضوئي لشعاع الهالوجين المنخفض، مع مصباح منفصل يعمل بتقنية العاكس متعدد الأوجه للشعاع الضوئي العالي، في حين يتيح نظام اختياري يتألف من مصباح LED ثنائي الوظيفة، إضاءة ديناميكية تنير المنعطفات لتقليل النقاط المعتمة أثناء القيادة الليلية أو في الأماكن المظلمة عبر ضبط اتجاه الضوء تلقائيا وفقا لحركة عجلة القيادة.
تتميز سيارة سوناتا بمجموعة خيارات من المحركات المتقدمة المصنوعة بالكامل من سبيكة معدنية والمؤلفة من أربع أسطوانات، وتشمل هذه الخيارات في منطقة الشرق الأوسط محركين بسعة ليترين و2.4 ليتر يعملان بنظام الحقن متعدد النقاط MPI، ومحرك بسعة 2.4 ليتر بنظام الحقن المباشر للوقود، ومحرك رابع متقدم للغاية بسعة 2.0 ليتر يأتي بشاحن توربو ونظام حقن مباشر للوقود، ويعتبر هذا الأخير المحرك الأقوى بفضل قدرته على توليد قوة مثيرة للإعجاب تبلغ 245 حصانا مع شاحن التوربو المتطور، مقارنة بقوة 152 حصانا التي يولدها المحرك العامل بنظام الحقن متعدد النقاط وغير المزود بشاحن تيربو.
ويقترن المحرك الأخير 2.0T بناقل حركة أوتوماتيكي جديد 8 السرعات يشكل قفزة تقنية لافتة توسع نطاق نسب التروس عند أعلاه وأسفله من أجل تحسين الأداء والكفاءة.