“روسنفت” لن تشارك بالطرح العام الأولي لـ “أرامكو”

أشار رئيس شركة “روسنفت” الروسية، إيغور سيتشن، إلى أن شركته لن تشارك على الأرجح في الطرح العام الأولي المزمع لـ “أرامكو” السعودية، محذراً من أنه يواجه مخاطر عدم تنفيذه كإدارج عالمي كامل.

وبين أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة قد يؤدي لزيادة الإمدادات بشدة في 2018، وزعزعة استقرار السوق مجدداً.

وأضاف سيتشن أن مخزونات النفط العالمية لم تصل بعد إلى مستواها الطبيعي، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن نقطة تحول في ما يتعلق بإعادة الاستقرار إلى سوق النفط، مبيناً أن دورة الاستثمار في قطاع الطاقة، والتي لا تتماشى مع الاقتصاد العالمي، تخلق ظروفاً لحدوث عجز في النفط مستقبلاً، والمزيد من التقلب في الأسعار.

وأشار إلى أن الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط لم يحدث تأثيراً كبيراً، تجاه تقليص المخزونات المرتفعة من الخام، بينما قد تؤدي الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى زعزعة استقرار السوق في 2018.

وتابع أن التحليلات تظهر أن الهدف المعلن لاستقرار المخزونات لم يتحقق بالكامل، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن نقطة تحول في السوق العالمية، مبيناً أن استعادة التوازن بين العرض والطلب تبدو “هشة”، إذ قد يرتفع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بشكل كبير إذا بقيت أسعار الخام مرتفعة نسبياً، ما يدفع للاعتقاد بأنه لا ينبغي توقع قفزة في أسعار النفط في المستقبل القريب.

وأضاف أن الجهود العالمية الرامية إلى إحلال الاستقرار في سوق النفط تواجه تعقيدات من نقص المعلومات الموثوق بها عن المخزونات وميزان العرض والطلب.من جهة أخرى، قال سيتشن إن روسنفت تجري محادثات مع طهران لإقامة سلسلة إمدادات، لنقل النفط من إيران ودول آسيا الوسطى إلى الأسواق العالمية.

وخلال منتدى في فيرونا، بيّن سيتشن أن روسنفت ستقيم شراكة مع “سي.إي.اف.سي” الصينية، في عدد من المشاريع التي تشمل التنقيب والإنتاج والتكرير وتجارة الخام والمنتجات النفطية.

واعتبر أن بعض الغاز الذي سينتجه حقل ظُهر المصري، وهو الأكبر في البحر المتوسط، يمكن توريده إلى القارة الأوروبية، لافتاً إلى أن روسنفت تنظر بإيجابية لفكرة ممارسة خيار شراء 5 في المئة أخرى في الحقل.

من جهته، أفاد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، بأنه أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الجزائري أحمد أبو يحيى حول الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والمقرر أن يعقد في نوفمبر المقبل، وجهود إعادة التوازن إلى أسواق النفط عام 2018. وأضاف أن الجانبين سينظران في ما سيتم الاتفاق عليه خلال اجتماع أوبك، لمواصلة التحرك المشترك الرامي إلى استعادة استقرار أسواق النفط في عام 2018.

من ناحيته، أفاد الأمين العام لـ “أوبك”، محمد باركيندو، أنه لا شك في أن سوق النفط تستعيد توازنها في أعقاب جهود خفض الإنتاج التي يبذلها منتجو النفط العالميين، مضيفا أن استعادة التوازن تجري بوتيرة متسارعة.

وقال إن منتجي النفط يعملون على بناء توافق بشأن تمديد اتفاق خفض الإمدادات، وإن أساس المحادثات سيكون إمكانية مده حتى نهاية عام 2018، مبيناً أن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بشأن إمكانية مد الاتفاق حتى نهاية العام المقبل 2018 يُؤخذ بجدية.

وأضاف ان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، يستقون الاتجاه من التصريحات العلنية للرئيس بوتين، ويتحاورون مع بقية البلدان المشاركة لبناء توافق قبل 30 نوفمبر المقبل.

وتابع باركيندو أنه من غير الواضح بعد إن كان القرار سيتخذ في 30 نوفمبر، منوهاً بأنه من الصعب القول في الوقت الراهن ما سيتقرر في نوفمبر، إذ سيعتمد ذلك على عدد من العوامل، ومن أهمها مدى البعد عن تحقيق الهدف لتقارب العرض والطلب.

وذكر أن مستويات المخزونات في سبتمبر كانت أعلى منذ هذا المتوسط بنحو 160 مليون برميل، انخفاضاً من 340 مليون برميل في يناير، وهو الشهر الذي بدأ فيه تطبيق اتفاق خفض الإنتاج.