قالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن الإنتاج في حقل الشرارة الليبي، أكبر حقول النفط في البلاد، عاد إلى طبيعته أمس، بعد أن اقتحم متظاهرون غرفة مراقبة في مصفاة الزاوية في شمال البلاد لفترة وجيزة.
وذكرت المؤسسة أن العمليات في خط أنابيب ينقل وقود الطائرات والبنزين من الزاوية إلى طرابلس أغلقه المتظاهرون عادت إلى العمل بشكل طبيعي.
وكان مهندس في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 270 ألف برميل يوميا أكد أن الحقل يتوقف عن العمل تدريجيا بعد إغلاق غرفة تحكم في مدينة الزاوية بشمال البلاد. ولم يذكر المهندس تفاصيل عن سبب إغلاق غرفة التحكم ولكن تعليقات لعمال نفط على فيسبوك قالت إنها تعرضت لهجوم من مجموعة مسلحة.
وجرى إعفاء ليبيا من اتفاق تقوده أوبك يهدف إلى خفض إنتاج النفط العالمي لدعم أسعاره، وأدى تعافي إنتاج البلاد خلال السنة الأخيرة إلى تعقيد جهود المنظمة الرامية إلى تقليص الإمدادات العالمية.
ووفقا لـ”رويترز”، أكد مصدر في مصفاة الزاوية أن المحطة تعمل بشكل طبيعي لكن مصدرا ملاحيا محليا قال إن بعض المحتجين في الميناء علقوا عمليات التحميل.
وذكر المصدر الملاحي أن الناقلة دبي بيوتي الإماراتية من المقرر أن تقوم بتحميل 750 ألف برميل في الزاوية اليوم، لكن لم يتضح متى ستكون قادرة على تحميل الخام.
ولم يصدر تعليق عن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا التي تدير حقل الشرارة بالشراكة مع شركة ريبسول وتوتال و(أو.إم.في) وشتات أويل. وقال المهندس إنه بسبب إغلاق غرفة التحكم فإن النفط الموجود في الأنابيب الممتدة من الشرارة إلى الزاوية سيعاد إلى الحقل وسيتم وقف الإنتاج تدريجيا مع ملء صهاريج التخزين الفارغة.
والشرارة أكبر حقل في ليبيا ويسهم بنحو ربع إنتاج البلاد.
وكانت إعادة فتح الحقل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد إغلاقه لمدة عامين عاملا رئيسا في زيادة إنتاج ليبيا من النفط الذي ارتفع بما يزيد قليلا على 200 ألف برميل يوميا قبل عام إلى أكثر من مليون برميل يوميا في أواخر حزيران (يونيو).
لكن منذ حزيران (يونيو) الماضي، تعرض الشرارة لعدة إغلاقات وجيزة بسبب هجمات جماعات مسلحة واحتجاج العمال في الحقل.
الرئيسية أهم الأخبار