تشير التقارير الصادرة في تركيا إلى ان حجم الصادرات من البتروكيماويات والكيماويات يتجاوز 11 مليار دولار من مجموع صادرات تركيا السنوية وتبلغ واردات تركيا من النفط والغاز ومشتقاته قرابة 20 مليار دولار سنويا، لذا فإن الكويت وفي ظل علاقتها المتميزة مع تركيا على كل الاصعدة حريٌّ بها النظر بجدية الى إنشاء مصفاة للنفط ومجمع بتروكيماوي مصاحب لها لتحويل المشتقات النفطية الكويتية الى منتجات بتروكيماوية تقوم تركيا حاليا باستيرادها من الخارج مثل البولي ايثلين والبولي بروبيلين والاثيلين جلايكول «PE/PP/MEG».
وتشير التقارير العالمية المتخصصة بالبتروكيماويات الى أن واردات تركيا من تلك المواد ستكون في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند مقارنة بحجم الاستيراد
والفكرة هي إجراء دراسة اقتصادية حول انشاء مصفاة نفطية مرتبطة بمجمع بتروكيماوي تكون ملكية مؤسسة البترول الكويتية وتركيا بنسبة 20% لكل منهما وتطرح النسب المتبقية على القطاع الخاص الكويتي والتركي للاستثمار وفي ذلك عدة ميزات منها:
٭ فرصة للمؤسسة لتسويق النفط الكويتي بحصة مضمونة من النفط في تركيا عبر تلك المصفاة حسب الطاقة التصميمية التي تقترحها الدراسة الفنية والاقتصادية للمشروع.
٭ فتح فرصة استثمارية للقطاع الخاص الكويتي للمشاركة في مشاريع استثمارية نفطية خارج الكويت لتكون نواة لمشاريع مستقبلية اخرى.
٭ فرصة للدخول الى اسواق اوروبا بمشتقات نفطية ومنتجات بتروكيماوية بدلا من التصدير من الكويت مباشرة الى اوروبا كما هو الحال الان.
وللعلم، فان الميزان التجاري بين الكويت وتركيا لا يتجاوز حاليا متواضع جداً لا يتجاوز 1.2 بليون دولار سنويا ويمثل تصدير البتروكيماويات الكويتية مقابل استيراد الحديد التركي للإنشاءات.