«توتال» تستحوذ على «ميرسك أويل» بـ 7.45 مليار دولار

شركة توتال

أعلنت المجموعة الفرنسية النفطية “توتال” شراء شركة الاستكشاف والإنتاج النفطي “ميرسك أويل” لقاء 7.45 مليار دولار من مجموعة “أيه بي مولر-ميرسك” الدنماركية.
وقال رئيس مجلس إدارة توتال باتريك بويانه في بيان إن “إضافة نشاطات ميرسك أويل ستجعل توتال ثاني أكبر شركة مشغلة في بحر الشمال، باستفادتها من مواقع كبيرة في المملكة المتحدة والنرويج والدنمارك”.
ووافق مجلسا إدارتي الشركتين على العملية التي تقضي بشراء كامل “ميرسك أويل”، بحسب “الفرنسية”.
وستقدم “توتال” 4.59 مليار دولار من أسهمها الخاصة إلى “اي بي مولر-ميرسك” وستأخذ على عاتقها ديونا “لميرسك أويل” بقيمة 2.5 مليار دولار، أي أن قيمة الصفقة تبلغ 7.45 مليار دولار (6.3 مليار يورو).
وستحصل الشركة الدنماركية بذلك على أسهم تشكل 3.75 في المائة من رأسمال “توتال” التي عرضت أيضا على “أيه بي مولر-ميرسك” مقرا لمجلس إدارتها. ويفترض أن تنجز الصفقة في الربع الأول من 2018.
وأكد باتريك بويانه أنه إلى جانب بحر الشمال، أن تضافر النشاطات الدولية المتكاملة لتوتال وميرسك أويل في خليج المكسيك في الولايات المتحدة والجزائر وشرق إفريقيا وكازاخستان وأنجولا سيعزز موقع (المجموعة الفرنسية) التجاري والعملاني والمالي.
وبدأت “توتال” برنامج توفير لمواجهة تراجع أسعار النفط المستمر منذ ثلاث سنوات لكنها أعلنت أخيرا، أنها مستعدة للقيام بعمليات استحواذ.
يشار إلى أن مجموعة الطاقة والنقل البحري الدنماركية العملاقة “أيه.بي. موللر ميرسك” أعلنت تسجيل خسائر بقيمة 264 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، بسبب تخفيض قيمة قطاع ناقلات النفط لديها.
وكانت الشركة قد سجلت أرباحا بقيمة 118 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت نفسه، ارتفع إجمالي حجم أعمال الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 8 في المائة، سنويا إلى 9.6 مليار دولار.
وقد ساعد ارتفاع أسعار خدمات النقل البحري بنسبة 22 في المائة، سنويا في تحسين نتائج شركة النقل البحري “ميرسك لاين” التابعة للمجموعة وهي أكبر شركة لسفن نقل الحاويات في العالم.
وقال “سورين سكوو” الرئيس التنفيذي للمجموعة إن “ميرسك لاين حققت أرباحا مجددا، مع نمو الإيرادات بمقدار مليار دولار سنويا خلال الربع الثاني”.
وكان نظام تكنولوجيا المعلومات في المجموعة قد تعرض لهجوم إلكتروني، ما أثر على نشاطها في مجال نقل الحاويات، وعلى شركة ميرسك لاين في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، حيث تراوح تكلفة الهجوم بين 200 و300 مليون دولار وهو ما سيؤثر في نتائج الربع الثالث من العام الحالي.
يذكر أن “موللر ميرسك” كانت من بين عدة شركات في أوروبا والولايات المتحدة تأثرت بهجمات فيروس الفدية التي استهدفت ملايين أجهزة الكمبيوتر في العالم.
في الوقت نفسه سجلت شركة “ميرسك تانكرز” لناقلات النفط خسائر قدرها 483 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي مقابل أرباح قدرها 28 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت المجموعة الدنماركية أنها تتوقع إتمام الاستحواذ على منافستها الألمانية “هامبورج سويد” وهي سابع أكبر شركة سفن حاويات في العالم بنهاية العام الحالي

Print Friendly, PDF & Email