تقرير دولي: السعودية الأقدر على تحمل أسعار النفط المنخفضة

أكد تقرير “أويل برايس” الدولي، أن المباحثات المرتقبة بين المهندس خالد الفالح؛ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، ستتركز حول إمكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الخام بين منظمة “أوبك” وشركائها المستقلين، مشيرا إلى أنه لا توجد أي خيارات جديدة أمام “أوبك” وشركائها وهى منحصرة في مد تخفيضات الإنتاج أو العودة إلى الإنتاج بالطاقات القصوى، وهذا الأمر سيقود إلى هبوط حاد في أسعار النفط الخام.

وقال التقرير الدولي “إن الخيار الثاني – الإنتاج بالطاقات القصوي – لا يستطيع أحد تحمل تبعاته إلا المنتجين منخفضي التكلفة مثل السعودية، لكنها اختارت طريق التعاون مع بقية المنتجين لمصلحة استقرار السوق.

وقد توافق الوزراء الثلاثة على احتمال مد العمل بتخفيضات الإنتاج إلى ما بعد مارس المقبل 2018 في حال قناعة المنتجين بالحاجة إلى إجراءات إضافية لتسريع خطط استعادة التوازن في سوق النفط الخام.
وما زالت أسعار النفط الخام تقاوم ضغوطا هبوطية جراء ضعف الطلب في المصافي الأمريكية نتيجة تداعيات إعصار إيرما الذي اتسم بقوة تدميرية عالية وتسبب في خسائر فادحة في القطاع النفطي في الولايات المتحدة.

وعقد الفالح والمزروعي اجتماعا في آستانة وبحثا سوق النفط و”أبديا ارتياحهما تجاه تحسن العوامل الأساسية في السوق”.
وفي هذا الإطار، يوهان جيرفنبي مدير شركة “إيلينا” للطاقة في فنلندا، “إن المباحثات السعودية الفنزويلية الكازاخية جاءت في توقيت مهم لتنسيق المواقف بين المنتجين قبل اجتماع الشهر الجاري واجتماع نوفمبر الموسع في منظمة أوبك”، مشيرا إلى أن الاجتماع أسفر بالفعل عن تقارب كبير في وجهات النظر وتوافق على فكرة مد العمل بتخفيضات الإنتاج لفترة جديدة مع الالتزام بنسبة التزام ومطابقة عالية للدفع بالاتفاق نحو مستوى أفضل من الفعالية والتأثير.
وذكر أن ترحيب السعودية بمد خفض الإنتاج من حيث المبدأ هو مؤشر جيد على التقدم والمرونة في اتفاق خفض الإنتاج الذي يضم دول “أوبك” وروسيا ونحو عشرة منتجين مستقلين آخرين، لكن من الواضح أن هناك تحفظات سعودية على هذا الأمر وهى بمنزلة شروط مقبولة وهي ضرورة دراسة الأمر والتحضير له جيدا ثم اتخاذ القرار بشكل جماعي بين المنتجين وفي التوقيت الملائم للسوق.

وفيما يخص الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس، بعدما ناقش وزير النفط السعودي احتمال تمديد الاتفاق العالمي على خفض إمدادات النفط بعد آذار (مارس) 2018 مع نظيريه الفنزويلي والقازاخستاني.
وساعدت أنباء المحادثات أمس الأول، على تبديد أثر الضغوط النزولية على أسعار النفط وسط مخاوف من احتمال تضرر الطلب على الطاقة بشدة جراء الإعصار إيرما وتبعاته. وارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 41 سنتا، أو ما يعادل 0.9 في المائة، إلى 47.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 0648 بتوقيت جرينتش بعدما هبط 3.3 في المائة يوم الجمعة الماضي. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود تشرين الثاني (نوفمبر) 30 سنتا، أو 0.6 في المائة، إلى 54.08 دولار للبرميل بعدما انخفض عند التسوية السابقة 1.3 في المائة. وارتفعت أسعار النفط في السوق الأوروبية أمس، لتسترد بعضا من خسائرها الحادة التي تكبدتها يوم الجمعة الماضي، بعد انخفاض منصات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، إضافة إلى تراجع قوة الإعصار إيرما الذي يضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، ودعم الأسعار أيضا مناقشة السعودية تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى ما بعد آذار (مارس) 2018.
وارتفع الخام الأمريكي إلى مستوى 47.85 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 47.56 دولار، بحلول الساعة 09:25 جرينتش، وسجل أعلى مستوى 47.92 دولار، وأدنى مستوى 47.56 دولار.
وتداول خام برنت حول مستوى 53.75 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 53.78 دولار، وسجل أعلى مستوى 54.11 دولار، وأدنى مستوى 53.49 دولار.

Print Friendly, PDF & Email