تشغيل أول محطة عائمة لتوليد طاقة الرياح في اسكتلندا

على بعد 25 كيلومترا قبالة ساحل بيترهيد في شمال شرق اسكتلندا، يتم سحب خمسة توربينات رياح، كل منها بارتفاع 253 مترا عن طريق القوارب وتثبيتها في المياه المتقلبة لبحر الشمال.
توربينات الرياح البحرية مشهد شائع في تلك الأنحاء، لكن في هذه الحالة فإن الآلات التي جاءت من النرويج ستخضع لتدقيق دقيق، حيث إنها ستشكل جزءا مما يوصف بأنه أول محطة رياح عائمة في العالم.
التوربينات الخمسة، كل منها مصمم لتوليد ستة ميجا وات من الكهرباء، من المتوقع أن تزود الكهرباء إلى 20 ألف منزل قريبا اعتبارا من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
يأمل الوزراء في اسكتلندا أن المشروع الذي بقيمة 200 مليون جنيه، المملوك أغلبيته لمجموعة النفط النرويجية شتات أويل، سيكون واحدا من عدة مخططات رياح عائمة قبالة الساحل الاسكتلندي، يمكن أن تفتح المياه التي كانت تعتبر في السابق عميقة فوق الحد على نحو لا يجدي لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح.
هناك مشروع آخر يقوم بتجربة تكنولوجيا رياح عائمة بديلة، محطة رياح كينكاردين البحرية، يأمل بتثبيته أولا من بين مجموعة مقترحة من ثمانية توربينات على بعد 15 كم من أبردين بحلول نهاية حزيران (يوليو) من العام المقبل.
استحوذت تكنولوجيا الرياح العائمة على اهتمام بلدان أخرى بما في ذلك فرنسا، واليابان والبرتغال لأن المحطات البحرية التقليدية “ذات القاع الثابت” يمكن تثبيتها فقط في المياه الضحلة، التي تقل عادة عن 40 مترا.
في بعض المناطق، فإن قاع البحر ليس مناسبا ببساطة لتوربينات الرياح التقليدية، بينما تكون ظروف الرياح أفضل، على مسافة أبعد في البحر، كما يقول أندي تومبسون، الذي يدير أعمال الرياح البحرية في شركة الهندسة، أتكينز.
ويقول: “الرياح العائمة موجودة لاستغلال الرياح العالية والرياح الأكثر موثوقية إلى أقصى حد، وهذا عادة ما يحدث في المياه الأعمق”.
مضيفا أن: “هناك أيضا بعض الأماكن الأخرى في العالم حيث هي فعلا عميقة جدا… لذلك لا يمكننا الحصول على هياكل قاع ثابتة”.
البحار قبالة اليابان والكثير من الساحل الغربي للولايات المتحدة هي من بين الأماكن ذات هياكل القاع الثابتة، التي لن تنجح فيها مثل هذه المشاريع.
على أنه إذا وضعت توربينات الرياح العائمة في أماكن أبعد في البحر – بأعماق تبلغ 60 مترا وأكثر – فمن المرجح ألا تواجه المعارضة لوجهات النظر الساحلية المؤذية وتجنب النزاعات البيئية، كما يقول ألان ماكاسكيل، أحد مؤسسي شركة بايلوت للطاقة المتجددة البحرية، التي تطور محطة كينكاردين بدعم من الشركة الإسبانية، كوبرا.
ويضيف: “الأمر يتعلق بفتح المزيد من المساحة”.
تم اختبار النماذج الأولية من توربينات الرياح العائمة من قبل في أماكن أخرى – في البرتغال، على سبيل المثال – ويجري التخطيط للمزيد من المشاريع في أماكن أخرى من العالم. مثل معظم التكنولوجيات الناشئة، فإن هناك تصاميم منافسة.
في حالة مشروع مجموعة شتات أويل، تم تطوير المخطط من خلال اعتماد تكنولوجيا “العوامة الطافية” من صناعة النفط والغاز، التي هي من الناحية العملية أسطوانات كبيرة تستخدم لمساندة المنصات العائمة.
العوامات ملئت بالمياه العادية ومياه الصابورة للتأكد من أن التوربينات ستبقى في وضع مستقيم. هناك نحو 78 مترا من الهيكل هو تحت المياه و175 مترا يرتفع فوقها.
التوربين هو النموذج نفسه الذي تستخدمه مجموعة شتات أويل من أجل محطة بحرية تقليدية في أماكن أخرى في بحر الشمال. كل توربينة عائمة تقوم على ثلاثة مراسي موصولة بقاع البحر.
مع ذلك، ما إذا كانت الرياح العائمة ستنتقل أبعد من المشاريع التجريبية الصغيرة فهذا سوف يعتمد على التكلفة. المشاريع الأولى في المياه الاسكتلندية تلقت التشجيع من خلال مخطط دعم “التزامات الطاقة المتجددة” المحسن، نوع من التمويل لمشاريع الكهرباء من الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة التي أغلق أمام الطلبات الجديدة في آذار (مارس) من هذا العام.
دون دعم التمويل هذا، لما كان مشروع هايوند التابع لشركة شتات أويل سيكون ممكنا، كما تعترف إيرين روملهوف، نائبة الرئيس التنفيذية في شركة حلول الطاقة الجديدة، وهي شركة تابعة لشركة شتات أويل تدعم مخططات الطاقة المتجددة. حتى مع الدعم، يمكن أن يظل التمويل بحاجة إلى حذق ومهارة.
شركة دونري تري التي تقف وراء تطوير مخطط الرياح العائمة المخطط له في اسكتلندا، وضعت تحت الإدارة القضائية في الشهر الماضي.
تأمل روملهوف أنه مع متابعة المزيد من مشاريع الرياح العائمة على الصعيد العالمي، فإن التكلفة سوف تنخفض وتسمح للتكنولوجيا بالتنافس مع أشكال أخرى من توليد الكهرباء منخفض الكربون.
تكاليف الرياح البحرية التقليدية انخفضت بشكل كبير حيث إن شركات مثل دونج إينرجي الدنماركية بدأت بتطوير مخططات دون أي دعم حكومي.
تقول روملهوف: “كما هي الحال مع الرياح البحرية التقليدية، الأمر يتعلق بالتطوير. نحن بحاجة إلى مشاركة المزيد من الموردين، والمزيد من المنافسة، ونحن بحاجة إلى تطوير التكنولوجيا”.
تشير حسابات هيئة الأبحاث والتطوير في معهد تكنولوجيات الطاقة أن الرياح العائمة، يمكن أن تكون قادرة على التنافس مع أشكال أخرى من التوليد منخفض الكربون بحلول منتصف العشرينيات من هذا القرن، من خلال توليد الكهرباء بتكلفة تقل عن 85 جنيها لكل ميجا وات ساعة.
في المقابل، فإن شركات التطوير وراء محطة الطاقة النووية هينكلي بوينت سي في سومرست ضمنت سعرا يبلغ 92.50 جنيها لكل ميجا وات ساعة، يرتفع مع التضخم لمدة 35 عاما عن أسعار عام 2012.
يأمل الوزراء في اسكتلندا أن الموردين المحليين سيحصلون على ميزة الرواد الأوائل إذا أصبحت الرياح العائمة بالفعل صناعة عالمية.
متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية أشار إلى أن طموح الحكومة هو “تطوير سلسلة توريد في اسكتلندا يمكن أن تخدم الفرص – ليس في اسكتلندا فحسب، بل في أماكن أخرى في العالم”. وتثبيتها في المياه المتقلبة لبحر الشمال.
توربينات الرياح البحرية مشهد شائع في تلك الأنحاء، لكن في هذه الحالة فإن الآلات التي جاءت من النرويج ستخضع لتدقيق دقيق، حيث إنها ستشكل جزءا مما يوصف بأنه أول محطة رياح عائمة في العالم.
التوربينات الخمسة، كل منها مصمم لتوليد ستة ميجا وات من الكهرباء، من المتوقع أن تزود الكهرباء إلى 20 ألف منزل قريبا اعتبارا من (أكتوبر) المقبل.
يأمل الوزراء في اسكتلندا أن المشروع الذي بقيمة 200 مليون جنيه، المملوك أغلبيته لمجموعة النفط النرويجية شتات أويل، سيكون واحدا من عدة مخططات رياح عائمة قبالة الساحل الاسكتلندي، يمكن أن تفتح المياه التي كانت تعتبر في السابق عميقة فوق الحد على نحو لا يجدي لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح.
هناك مشروع آخر يقوم بتجربة تكنولوجيا رياح عائمة بديلة، محطة رياح كينكاردين البحرية، يأمل بتثبيته أولا من بين مجموعة مقترحة من ثمانية توربينات على بعد 15 كم من أبردين بحلول نهاية (يوليو) من العام المقبل.
استحوذت تكنولوجيا الرياح العائمة على اهتمام بلدان أخرى بما في ذلك فرنسا، واليابان والبرتغال لأن المحطات البحرية التقليدية “ذات القاع الثابت” يمكن تثبيتها فقط في المياه الضحلة، التي تقل عادة عن 40 مترا.
في بعض المناطق، فإن قاع البحر ليس مناسبا ببساطة لتوربينات الرياح التقليدية، بينما تكون ظروف الرياح أفضل، على مسافة أبعد في البحر، كما يقول أندي تومبسون، الذي يدير أعمال الرياح البحرية في شركة الهندسة، أتكينز.
ويقول: “الرياح العائمة موجودة لاستغلال الرياح العالية والرياح الأكثر موثوقية إلى أقصى حد، وهذا عادة ما يحدث في المياه الأعمق”.
مضيفا أن: “هناك أيضا بعض الأماكن الأخرى في العالم حيث هي فعلا عميقة جدا… لذلك لا يمكننا الحصول على هياكل قاع ثابتة”.
البحار قبالة اليابان والكثير من الساحل الغربي للولايات المتحدة هي من بين الأماكن ذات هياكل القاع الثابتة، التي لن تنجح فيها مثل هذه المشاريع.
على أنه إذا وضعت توربينات الرياح العائمة في أماكن أبعد في البحر – بأعماق تبلغ 60 مترا وأكثر – فمن المرجح ألا تواجه المعارضة لوجهات النظر الساحلية المؤذية وتجنب النزاعات البيئية، كما يقول ألان ماكاسكيل، أحد مؤسسي شركة بايلوت للطاقة المتجددة البحرية، التي تطور محطة كينكاردين بدعم من الشركة الإسبانية، كوبرا.
ويضيف: “الأمر يتعلق بفتح المزيد من المساحة”.
تم اختبار النماذج الأولية من توربينات الرياح العائمة من قبل في أماكن أخرى – في البرتغال، على سبيل المثال – ويجري التخطيط للمزيد من المشاريع في أماكن أخرى من العالم. مثل معظم التكنولوجيات الناشئة، فإن هناك تصاميم منافسة.
في حالة مشروع مجموعة شتات أويل، تم تطوير المخطط من خلال اعتماد تكنولوجيا “العوامة الطافية” من صناعة النفط والغاز، التي هي من الناحية العملية أسطوانات كبيرة تستخدم لمساندة المنصات العائمة.
العوامات ملئت بالمياه العادية ومياه الصابورة للتأكد من أن التوربينات ستبقى في وضع مستقيم. هناك نحو 78 مترا من الهيكل هو تحت المياه و175 مترا يرتفع فوقها.
التوربين هو النموذج نفسه الذي تستخدمه مجموعة شتات أويل من أجل محطة بحرية تقليدية في أماكن أخرى في بحر الشمال. كل توربينة عائمة تقوم على ثلاثة مراسي موصولة بقاع البحر.
مع ذلك، ما إذا كانت الرياح العائمة ستنتقل أبعد من المشاريع التجريبية الصغيرة فهذا سوف يعتمد على التكلفة. المشاريع الأولى في المياه الاسكتلندية تلقت التشجيع من خلال مخطط دعم “التزامات الطاقة المتجددة” المحسن، نوع من التمويل لمشاريع الكهرباء من الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة التي أغلق أمام الطلبات الجديدة في آذار (مارس) من هذا العام.
دون دعم التمويل هذا، لما كان مشروع هايوند التابع لشركة شتات أويل سيكون ممكنا، كما تعترف إيرين روملهوف، نائبة الرئيس التنفيذية في شركة حلول الطاقة الجديدة، وهي شركة تابعة لشركة شتات أويل تدعم مخططات الطاقة المتجددة. حتى مع الدعم، يمكن أن يظل التمويل بحاجة إلى حذق ومهارة.
شركة دونري تري التي تقف وراء تطوير مخطط الرياح العائمة المخطط له في اسكتلندا، وضعت تحت الإدارة القضائية في الشهر الماضي.
تأمل روملهوف أنه مع متابعة المزيد من مشاريع الرياح العائمة على الصعيد العالمي، فإن التكلفة سوف تنخفض وتسمح للتكنولوجيا بالتنافس مع أشكال أخرى من توليد الكهرباء منخفض الكربون.
تكاليف الرياح البحرية التقليدية انخفضت بشكل كبير حيث إن شركات مثل دونج إينرجي الدنماركية بدأت بتطوير مخططات دون أي دعم حكومي.
تقول روملهوف: “كما هي الحال مع الرياح البحرية التقليدية، الأمر يتعلق بالتطوير. نحن بحاجة إلى مشاركة المزيد من الموردين، والمزيد من المنافسة، ونحن بحاجة إلى تطوير التكنولوجيا”.
تشير حسابات هيئة الأبحاث والتطوير في معهد تكنولوجيات الطاقة أن الرياح العائمة، يمكن أن تكون قادرة على التنافس مع أشكال أخرى من التوليد منخفض الكربون بحلول منتصف العشرينيات من هذا القرن، من خلال توليد الكهرباء بتكلفة تقل عن 85 جنيها لكل ميجا وات ساعة.
في المقابل، فإن شركات التطوير وراء محطة الطاقة النووية هينكلي بوينت سي في سومرست ضمنت سعرا يبلغ 92.50 جنيها لكل ميجا وات ساعة، يرتفع مع التضخم لمدة 35 عاما عن أسعار عام 2012.
يأمل الوزراء في اسكتلندا أن الموردين المحليين سيحصلون على ميزة الرواد الأوائل إذا أصبحت الرياح العائمة بالفعل صناعة عالمية.
متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية أشار إلى أن طموح الحكومة هو “تطوير سلسلة توريد في اسكتلندا يمكن أن تخدم الفرص – ليس في اسكتلندا فحسب، بل في أماكن أخرى في العالم”.

Print Friendly, PDF & Email