
اكد خبراء فى مجال السيارات أن شعبية محركات الديزل (السولار) تراجعت فى مواجهة محركات البنزين ا،وان محركات الديزل لتي كانت في وقت من الأوقات هي المحرك المفضل لمشتريي السيارات في أوروبا تتراجع بوضوح، حيث تشير أرقام السيارات الجديدة إلى تفضيل المستهلكين الآن للسيارات التي تعمل بمحركات بنزين.
وجاء الابتعاد عن السيارات العاملة بالديزل، نتيجة تفجر فضيحة تلاعب مجموعة “فولكسفاجن” الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا بنتائج اختبارات معدلات العوادم في سياراتها التي تعمل بالديزل، حيث اعترفت في سبتمبر 2015 بتزويد نحو 11 مليون سيارة ديزل من إنتاجها في مختلف أنحاء العالم ببرنامج كمبيوتر معقد يقلل كميات العوادم المنبعثة من هذه السيارات أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية، وفقا لـ”الألمانية”.
كما إن ألمانيا تدرس حظر استخدام سيارات الديزل في المدن ذات معدلات التلوث المرتفعة،و تعتزم بريطانيا حظر سير السيارات الجديدة التي تعمل بالديزل أو بالبنزين اعتبارا من عام 2040 في محاولة لمواجهة تلوث الهواء في البلاد.
ومن المنتظر أن يتخلى أصحاب السيارات الديزل في لندن عن سياراتهم في وقت أقل بسبب زيادة رسوم الانتظار في ساحات السيارات. كما تأمل باريس في التخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بالديزل.
من ناحية أخرى دخلت صناعة السيارات الأوروبية أزمة جديدة في نهاية الأسبوع الماضي مع ظهور تقارير عن تورط مجموعة من شركات السيارات الكبرى، بخاصة الألمانية في تكتل احتكاري بهدف مناقشة الأسعار والتقنيات بما في ذلك إجراءات التعامل مع العوادم.
وتشير أحدث أرقام مبيعات السيارات الديزل إلى تغيير مزاج المستهلكين في أوروبا.
يذكر أن وقود الديزل كان يوصف في وقت من الأوقات بأنه الوقود الحلم للمستقبل، لكن منذ ظهوره أيضا يواجه انتقادات واسعة بسبب انبعاث أكاسيد النيتروجين الخطيرة نتيجة احتراق هذا الوقود وهو ما يتسبب في وفاة الآلاف سنويا.
وشهد النصف الأول من العام الحالي تراجع مبيعات سيارات الديزل الجديدة في ألمانيا بنسبة 41.3 في المائة، بعد سنوات من سيطرة هذه السيارات على المبيعات.
في الوقت نفسه تزايد استخدام السيارات التي تعمل بالوقود البديل مثل الغاز المضغوط والكهرباء، رغم الحوافز التي تقدمها ألمانيا تقدمها للمواطنين الذين يشترون هذه السيارات فإن وتيرة نمو مبيعاتها أبطأ من المتوقع.