بوتين: اتفاق تخفيض إنتاج النفط قد يمدّد إلى نهاية 2018

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اتفاقاً بين «أوبك» ومنتجين للنفط خارج المنظمة قد يجري تمديده إلى نهاية 2018 في إطار المسعى الرامي الى كبح وفرة في الإمدادات.
وأبلغ بوتين منتدى للطاقة في موسكو، يحضره وزراء للنفط من بضع دول أعضاء في أوبك، «الجميع مهتمون باستقرار السوق. أعتقد أن ما فعلناه مع أوبك مفيد للاقتصاد العالمي كله. عندما نتخذ قراراً بشأن تمديده أو عدم تمديده فإننا سنقرر الإطار الزمني.. لكن إذا كنا نتحدث عن تمديد محتمل فإن هذا ينبغي أن يكون على الأقل حتى نهاية 2018.
وتثير تعليقات الرئيس الروسي احتمال تمديد الاتفاق لفترة أطول مما ذكر مسؤولون آخرون. واقترح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ووزراء آخرون في “أوبك” تمديد الاتفاق لأشهر، لكن ليس حتى نهاية 2018.
وقال بوتين أيضا إنه يتوقع أن تعود سوق النفط العالمية إلى التوازن قريبا. وقال اثنان من وزراء النفط في “أوبك” إن المنظمة تبحث تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط أو تعميق التخفيضات مع الدول غير الأعضاء لتترك بذلك المجال مفتوحا أمام المزيد من التحرّكات للتخلص من تخمة المعروض ودعم الأسعار. وأكد بوتين أن اتفاق خفض إمدادات النفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين ساعد على تحقيق الاستقرار في الأسواق، وإنه يفتح الآفاق أمام المزيد من التعاون.
وأضاف: من الأمثلة الجيدة على التحرّكات المشتركة الناجحة اتفاق روسيا وعدد من دول أوبك.
وزاد: لم نحقّق الاستقرار في سوق النفط فحسب، بل إن الآفاق مفتوحة الآن أمامنا لتنفيذ مشروعات واعدة وللتعاون التكنولوجي، نظرا الى أن الاستثمارات عادت إلى قطاع النفط.
من جهته، قال وزير النفط الإيراني “بيغن زنغنه”إنه لا يرى معارضة داخل «أوبك» لتمديد تخفيضات الإنتاج التي تقودها المنظمة للتخلّص من تخمة المعروض أو حتى تعميقها.
وأجاب ردّا على سؤال عما إذا كانت هناك محادثات لتعميق الخفض أو تمديده: يعتمد هذا على قرار جماعي وتوافق داخل “أوبك”، لكنني أعتقد أنه لا توجد معارضة لهذا الاقتراح. وحين طلب منه تحديد ما إذا كان يعني أنه لا يوجد اعتراض على تعميق التخفيضات أجاب: نعم. وأشار زنغنه الى ان نسبة التزام أعضاء “أوبك” بتعهداتهم في الاتفاق العالمي على خفض الإنتاج زادت قليلا على 100 في المئة في سبتمبر.
بدوره، قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو إن هناك مناقشات بشأن تعميق الخفض أو تمديد الاتفاق؛ومثل هذه الخطوة ستحتاج الى دعم السعودية التي تقود “أوبك”، وروسيا أكبر مشارك في الاتفاق من خارج المنظمة،واضاف: جرى توجيه الدعوة إلى ما بين 10 و12 دولة منتجة في أميركا الجنوبية وأفريقيا للمشاركة.
وجرت توجيه الدعوة لاثنين من صغار المنتجين غير المشاركين في الاتفاق، وهما مصر وتركمانستان، لحضور اجتماع “أوبك” الماضي في مايو، لكنهما لم يسهما في أي تخفيضات للإنتاج.