وصول خام”برنت” قرب 60 دولاراً لأعلى مستوى في عامين

وصل خام “برنت” قرب مستويات 60 دولارا للبرميل خلال ختام تعاملات الأسبوع الماضي، وهي اعلى مستويات يصل اليها منذ أكثر من عامين، بدعم من تصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يدعم فيها تمديد تخفيضات الإنتاج التي تقودها “أوپيك”.

وخلال تعاملات أمس زاد خام القياس العالمي مزيج “برنت” في العقود الآجلة ثلاثة سنتات أو 0.05% إلى 59.33 دولارا للبرميل.ويزيد “برنت” حاليا بمقدار الثلث عن أدنى مستوياته في 2017، التي لامسها في يونيو، وبلغ مستويات لم يسجلها منذ منتصف 2015.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 52.61 دولارا للبرميل، متراجعا ثلاثة سنتات أو 0.06% عن الإغلاق السابق، لكنه ارتفع بمقدار الربع عن أدنى مستوياته في العام 2017 التي سجلها في يونيو.

والخام الأميركي أضعف نسبيا من “برنت” بسبب ارتفاع الإنتاج الأميركي الذي يكبح الأسعار في الولايات المتحدة.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع قد قال لـ “رويترز” الخميس الماضي ان المملكة ستدعم تمديد خفض الإنتاج في مسعى لتحقيق الاستقرار بين العرض والطلب.

ورغم أن تزايد احتمالات تمديد “أوپيك” لتخفيضات الإنتاج عزز التوقعات بتحقيق التوازن في السوق، يظل إنتاج الخام الأميركي يمثل مشكلة للمنظمة في وقت تسعى فيه جاهدة لتصريف تخمة المعروض العالمي.

وارتفع إنتاج الخام الأميركي 1.1 مليون برميل يوميا إلى 9.5 ملايين برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتأتي ارتفاعات النفط رغم تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي اكد أن بلاده سترفع إنتاجها السنوي من النفط بين 3.5 ملايين وأربعة ملايين طن في العام 2018 ما لم يتم تجديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) ومنتجين غير أعضاء بالمنظمة.

وأضاف نوفاك: سنضع الآن توقعاتنا على أساس زيادة محتملة (في الإنتاج) عن مستوى اليوم، إذا لم يتم تمديد الاتفاق مع أوپيك.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن إنتاج روسيا من النفط سيبلغ 547 مليون طن في العامين الحالي والمقبل.على صعيد آخر، قال وزير النفط الإكوادوري إن بلاده ستطلب الانسحاب من “أوپيك” لمدة عامين إذا لم توافق المنظمة على طلب لاستثنائها من نظام الحصص الانتاجية.

ويواجه البلد الواقع في أميركا الجنوبية عجزا ضخما في الميزانية وحاجات تمويل بسبب هبوط أسعار النفط وزلزال مدمر العام الماضي؛وتخطط الإكوادور لعرض طلبها لاستثنائها من قيود الانتاج في الاجتماع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول الشهر المقبل.

وقال وزير النفط كارلوس بيريس للصحافيين: الطلب إلى “أوپيك” سيكون لتفادي التقيد بالتخفيضات ونحن سنقدم الطلب في نوفمبر.

وأضاف قائلا: البديل الثاني هو أن نطلب الانسحاب لمدة عامين من “أوپيك” لكننا نأمل بأن يحظى الخيار الأول بالقبول.

وصرح الأمين العام لـ”أوپيك” محمد باركيندو إن إعلان السعودية وروسيا بوضوح عن دعمهما لتمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط لمدة 9 أشهر أخرى يزيح الضباب قبل اجتماع أوپيك القادم.

وقال باركيندو على هامش مؤتمر صحافي: ترحب أوپيك بالتوجيه الواضح من ولي العهد السعودي بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ عليه بعد الربع الأول من 2018.