اليونان تفشل في مواجهة التسرب النفطي

رأت مجموعات مدافعة عن البيئة أن المسؤولين اليونانيين أخفقوا في الرد على تسرب نفطي طفيف بات يهدد الشواطئ قرب أثينا بعد خمسة أيام على غرق ناقلة لأسباب غير محددة.
كما ذكر ديمتريس إبراهيم مدير مكتب منظمة “جرين بيس” في اليونان: “هذا التسرب حدث قرب أكبر موانئ البلاد على بعد بضعة كيلومترات من مركز عمليات الوزارة المكلفة مثل هذه الكوارث”، مضيفا أن ما يزيد من الإحراج أن كمية النفط المتسرب “قليلة نسبيا”.
ولامس النفط المتسرب شواطئ جزيرة سالاميس الأحد الماضى، وأعرب مسؤولون عن ثقتهم في احتواء التسرب نظرا لحالة الطقس المعتدلة،  كانت بقع من التسرب انتشرت على بعد كيلومترات وصولا إلى شاطئ جليفادا في أثينا، وبات يهدد شواطئ معروفة مثل فولا وفولياجميني.
واستنكر الصندوق العالمي للطبيعة فرع اليونان الحادث، وقال إن بلدا يشهد حركة ملاحية لناقلات النفط الكبيرة أثبت أنه غير قادر على حماية شواطئه من حادث بدأ صغيرا، فيما أشار يورجوس بابانيكولاوو رئيس بلدية جليفادا لشبكة “سكاي” التلفزيونية، إلى أنه لم يظن أحد أن التسرب سيصلنا،ولكن لابد من القيام بالاحتياطات، لكن علينا الآن التحرك وبسرعة لمنع أضرار على المدى البعيد.
وأصدر رؤساء بلديات تحذيرات بعدم التوجه إلى الشاطئ ونصحوا الصيادين بتجنب المنطقة حاليا. وتفقد المنطقة أمس بنايوتيس كوروبليس وزير الملاحة التجارية الذي كان يحضر مؤتمرا حول الملاحة في لندن وتعرض لانتقادات لعدم قطعه الرحلة.

ويؤكد الوزير اليوناني أن كل الموارد المتاحة تم تسخيرها لمواجهة التسرب، وأضاف أنه تجري عملية ضخمة، وأن كل شيء سيكون نظيفا في غضون 20-25 يوما، وأرسل الاتحاد الأوروبي سفينة لجمع التلوث.
وغرقت السفينة “آيا زوني-2” الأحد قرب جزيرة سالاميس أثناء رسوها، ولا تزال أسباب الحادث غير معروفة، وكانت الناقلة تحمل نحو 2500 طن من الوقود.
وتم توجيه تهمة الإهمال للشخصين الوحيدين اللذين كانا على متنها، وهما القبطان وكبير المهندسين، وأطلق سراحهما بانتظار المحاكمة، وقال مالكو السفينة إن الناقلة كانت صالحة للإبحار وجميع مستنداتها صحيحة، وأنه تجري عملية لتفريغ النفط المتبقي على متنها.