أكدت صحيفة “كاثمريني” اليونانية أن استضافة نيقوسيا لمؤتمر النفط، والغاز المتوسطي في دورته التاسعة في 27 و28 مارس الجاري يأتي في إطار الوصول إلى صيغة تعاون حول تطوير عمليات التنقيب عن الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط.
وسيترأس المؤتمر الرئيس القبرصي نيكوس إناستاسيادس بمشاركة وفود من مصر والولايات المتحدة واليونان وأوروبا، وأوضحت الصحيفة أن دخول شركات الطاقة الأمريكية ومشاركة سفيرة واشنطن في نيقوسيا “كاثلين دوهرتي”، يشير إلى تدخل أمريكا في الصراع الدائر في شرق المتوسط إلى جانب الدول الثلاث المتضررة من ممارسات تركيا.
وبحسب الصحيفة، فسوف يركز المؤتمر على اكتشافات الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط الجدية، وتأثيرها في سوق الغاز الأوروبية والدولية، وتسليط الضوء على الاتفاقيات التجارية لشركات النفط الأمريكية والأوروبية والشرق أوسطية وأسواق الغاز المصرية واليونانية والقبرصية.
ويتضمن المؤتمر موضوعات محددة في جدول أعمال سياسة الطاقة، وتستعرض وجهة نظر وزارة الخارجية الأمريكية والحكومة، والتعاون في مجال الطاقة بين قبرص ومصر واليونان، حيث تخطط واشنطن لوضع استثمارات في مجال الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وصرح أنطون ليفانيوس، الرئيس التنفيذى لشركة الطاقة الأمريكية، بأن “اكتشافات الغاز الأخيرة في مصر وقبرص تعكس النمو المستقبلي للهيدروكربونات في المنطقة، ويعد المؤتمر فرصة فريدة لقادة الطاقة للمشاركة فى حوار مثمر مع صناع القرار الحكوميين والمستثمرين الدوليين”.
وأضافت الصحيفة أن 17 دولة ستشارك في المنتدى هي “مصر وقبرص وإسرائيل وألمانيا وكندا والنرويج وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا والسويد وروسيا والولايات المتحدة واليونان وبلجيكا ولبنان وقطر”، موضحة أن مشاركة تركيا تأتي لوضع حد للاحتكاكات التي تمارسها أنقرة في منطقة شرق المتوسط.
وقال بيان نشر على موقع المؤتمر الرسمي إنه سيركز على الاتفاقيات التجارية للولايات المتحدة الأمريكية وشركات النفط الأوروبية والمستقلة في أسواق الغاز القبرصية والمصرية واليونانية والإسرائيلية.
وأوضح البيان أن المؤتمر يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات، وخاصة من جانب تركيا للدول الثلاث مصر واليونان وقبرص، مضيفا أن المنتدى سيبرز أن لدى الأمم المتحدة أداة متخصصة لدراسة التوترات البحرية بين البلدان المتجاورة المنشأة بموجب اتفاقية قانون البحار لعام 1982، وحان الوقت لتدخلها، ويجب على جميع البلدان المتضررة أن تعلن هنا الآن عن استعدادها لقبول المحاكم الدولية في نزاعاتها وأن تمتنع عن اتخاذ القانون بيدها.
وبخلاف ذلك، يجب على مجلس الأمن الدولي أن يناقش الأزمة في شرق المتوسط بأسرع وقت ممكن، قبل أن ينفجر الوضع وخاصة وسط عمليات التنقيب الجديدة بعد أن أصبحت رواسب الغاز الطبيعي الضخمة التي عثر عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط نقطة صراع أخرى في المنطقة، وخاصة بين إسرائيل ولبنان في جزء من البحر، وتركيا ومصر وقبرص في منطقة أخرى.