المغرب يواصل رفع التحدي في تبني الطاقة المتجددة

قال وزير الطاقة المغربي عزيز رباح، في تصريحات صحافية: إن تحول الطاقة في المغرب بدأ يؤتي ثماره، إذ بلغت حصة الرياح والطاقة الشمسية في الطاقة الكهربائية ، والتي كانت في حدود 2% فقط أوائل العام 2009، ما نسبته 13% في العام 2016.

وأضاف: المغرب يولي أهمية كبيرة للتكوين في مجال الطاقات المتجددة مع تطوير شبكة مهمة من مراكز التدريب في مهن الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن المغرب قد نفذ استراتيجية تهدف بلوغ ما نسبته 20% من الاقتصاد في استهلاك الطاقة في أفق 2030.

وأكد أن الدراسة البريطانية قد صنفت المغرب كثالث سوق واعدة في مستقبل الطاقة الشمسيَّة، وذلك بفضل ما يتمتَّعُ به من موارد شمسية، زيادة على الأهمية التي بات يولِيها منذ سنوات على المستوى الرسمي للطاقة الشمسية.

وأوضح أن المغرب تحتل المرتبة المتقدمة بصدارة مجال الطاقة الشمسية على مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط من خلال محطته الشمسية الرائدة “نور”، المتواجدة بمدينة ورزازات.

وأيضاً من خلال محطته الريحية العملاقة المتواجدة بمدينة طرفاية.ويندرج تطوير الطاقة المتجددة في صلب الرؤية المغربية التي تسعى نحو تنويع مصادر التزود بالطاقة، وذلك برفع نسبة مساهمة الطاقات الخضراء في أفق 2020 إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية، بحسب وزارة الطاقة والمعادن.

حيث تشكل الطاقة في المغرب بالموازاة مع تطوير الطاقات المتجددة، إحدى أولويات استراتيجية الطاقة الوطنية؛ فالهدف المرتقب هو توفير 12% من استهلاك الطاقة في العام 2020، و15% في العام 2030،ونظراً للقدرات الهائلة في مجال الطاقة المتجددة (الشمس والرياح) المتوافرة في المغرب، فقد قررت وزارة الطاقة تشييد باقة طاقة متنوعة تعطي الأولوية للطاقات المتجددة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والحفاظ على البيئة وتقليص اعتماد المغرب على الخارج.

ولرفع هذه التحديات، بحسب الوزارة، أطلق المغرب برنامجاً متكاملاً واسع النطاق للإنتاج الكهربائي، بالاعتماد على الطاقات المتجددة. ويتعلق الأمر بأحد أكبر المشاريع على المستوى العالمي، يتطلع إلى بلوغ 4000 ميغاواط كقدرة إجمالية مع حلول 2020، عن طريق إنشاء حظائر رياح جديدة، وتشييد خمس محطات كهربائية شمسية.وسيكون تحقيق هذه المشاريع فرصة لانبثاق وتطوير صناعة مرتبطة بمجالات الطاقة المتجددة، من أجل دعم هذه البرامج وترشيد انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية.

فإن المغرب رفع سقف تحدياته في توليد الطاقة من الشمس والرياح، وراهن على إنتاج 10 غيغاواط مع مطلع العام 2030، بدلاً من 4 غيغاواط التي كان قد وضعها كأعلى سقف مع حلول 2020، وهو التحدي الذي تم الإعلان عنه في قمة المناخ “كوب 21” التي عقدت في العاصمة فرنسية باريس العام الماضي.

 

Print Friendly, PDF & Email