قال مصدر نفطي مسؤول إن الكويت رفعت سعر نفطها الخام لشهر أكتوبر المقبل، إلى زبائنها في آسيا بواقع 35 سنتا بخصم 1.05 دولار عن متوسط سعر خامي سلطنة عمان ودبي، وهو ما يجعل سعر أكتوبر الأعلى منذ أشهر عديدة، وذلك في اشارة الى تحسن سعر النفط الخام وزيادة الطلب العالمي.وتبيع الكويت النفط إلى آسيا بناء على متوسط سعر دبي وعمان، ما يعني أن الزبائن في آسيا سيحصلون على برميل النفط الكويتي في شهر أكتوبر المقبل على سبيل المثال ناقص 1.05 دولار عن متوسط سعر دبي وعمان.وتعكس الزيادة في السعر سوقا أقوى لخام الشرق الأوسط القياسي خام دبي وهوامش التكرير التي بلغت أعلى مستوى في نحو عامين خلال سبتمبر الجاري، بعد أن عطل الإعصار “هارفي” إمدادات الوقود في الولايات المتحدة.
ورفعت الكويت سعر بيع الخام إلى شمال غرب أوروبا ليصل إلى سعر تسوية خام “برنت” في بورصة “انتركونتننتال” مخصوما منه 3.65 دولارات للبرميل، وظل سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة عند 0.40 دولار للبرميل، والى دول حوض البحر الابيض المتوسط بسعر 3.35 دولارات للبرميل.
وجاء تسعير الكويت للنفط الخام في شهر اكتوبر المقبل وسط تخوفات من تعرض العراق المزيد من المخاطر في ظل مساعي العراق لتغيير طريقة تسعير نفطه الخام في آسيا، وبموجب الطريقة الجديدة، سيتم تسعير خام البصرة باستخدام المتوسط الشهري لأسعار العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة قبل شهرين من تحميل النفط، ويسعر منتجون آخرون بالشرق الأوسط مثل السعودية والكويت وإيران خاماتهم بناء على شهر التحميل.ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على سعر نحو مليوني برميل يوميا من إمدادات النفط الخام إلى آسيا، لاسيما تلك المتجهة إلى الهند والصين وكوريا الجنوبية.ويعني هذا أن الخام العراقي تحميل أكتوبر سيتم تسعيره على أساس العقود الآجلة في بورصة دبي للطاقة في أغسطس. ويعرض ذلك المشترين لمخاطر، إذ لن يتم إخطارهم إلا بحلول منتصف سبتمبر بما إذا كان قد تم قبول عروضهم لشراء الشحنات، بما يجعل من الصعب عليهم التحوط مسبقا من تغيرات الأسعار.وارتفعت اسعار النفط الخام وسجل النفط الكويتي اعلى مستوى في عام ليقترب من مستوى 52 دولارا للبرميل، واتجه الخام الأميركي صوب أكبر خسارة شهرية في أكثر من عام بسبب مخاوف تتعلق بالطلب، بعد أن تسببت السيول الناتجة عن إعصار هارفي في تعطل نحو ربع الطاقة التكريرية في الولايات المتحدة.
