العراق يعتزم استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي

يعتزم العراق استئناف تصدير النفط الخام عبر خط أنابيب من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي بعد أن توقف على خلفية سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى منتصف (يونيو) عام 2014. وشدد جبار علي حسين اللعيبي وزير النفط العراقي، في بيان صحافي أمس، على ضرورة الإسراع في استئناف الصادرات النفطية عبر شبكة خطوط الأنابيب النفطية التي تمتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مرورا بمحافظتي صلاح الدين ونينوى، بحسب “الألمانية”.
وقال: “تم الإيعاز إلى شركة نفط الشمال في كركوك وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الأنابيب بوضع خطة عاجلة للمباشرة بتنفيذ مشروع عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي بالجهد الوطني.
وأضاف أن الصعوبات والتحديات المالية والاقتصادية سوف لن تحول دون قيام وزارة النفط بإعادة تأهيل شبكة خطوط أنابيب الصادرات النفطية وبالإمكانات المتاحة وبالجهد والخبرة الوطنية وبدعم ومتابعة وإسناد من رئيس الوزراء.من جهته، أكد عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة أن العراق يأمل استعادة طاقته التصديرية السابقة -المتوقفة حاليا- التي كانت تراوح ما بين 250 و 400 ألف برميل في اليوم عبر خط أنابيب تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي مع إمكانية إضافة طاقات جديدة تعزز من صادراته عبر المنفذ الشمالي.

وكان جبار اللعيبي وزير النفط كان قد استقبل أمس الأول، السفير التركي في بغداد وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال النفط والطاقة وموضوع الصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي.
إلى ذلك، قالت أربعة مصادر تجارية أمس، إن الأسعار الفورية لخام البصرة الخفيف العراقي تحميل  (أكتوبر) في آسيا انخفضت لتباع بخصومات سعرية مقابل سعر البيع الرسمي للخام وقد تظل ضعيفة لشهر آخر بعد أن امتنع العراق عن خفض الأسعار لشهر (نوفمبر)، بحسب “رويترز”.
وأبقى العراق على سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى آسيا لشهر (نوفمبر) دون تغيير.
وتضع الأسعار الرسمية لشهر (نوفمبر) خام البصرة الخفيف عند علاوة تبلغ 40 سنتا مقابل الخام العربي المتوسط، ما يجعل الخام العراقي أغلى خام متوسط عالي الكبريت يُنتج في الشرق الأوسط.

وتعني خصومات السعر الفوري لخام البصرة أن المشترين بعقود آجلة الذين كانوا يتطلعون إلى إعادة بيع شحناتهم لا يرغبون في التخلي عنها لأنهم سيتكبدون خسائر. وقد يقلص ذلك حجم وأرباح التداول في إحدى أكثر الخامات شيوعا في آسيا.
وقالت مصادر تجارية إن شحنات خام البصرة الخفيف للتحميل في (أكتوبر) المتجهة إلى آسيا تم بيعها بخصومات تزيد على عشرة سنتات للبرميل عن سعرها الرسمي، وهو أدنى مستوى في أشهر.
وقال تاجر يعمل من سنغافورة في إشارة إلى مبيعات الشحنات تحميل (نوفمبر) “هذا الشهر سيكون الأمر صعبا أيضا”.
ويقول التجار الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام إن الأسعار المرتفعة تشير أيضا إلى علاوات قوية حققها خام البصرة في مزادات في بورصة دبي للطاقة.
وقال تاجر يقوم بالتداول في خام البصرة في آسيا “المشكلة في أن العراق يولي الكثير جدا من الثقة لمستويات مزاد بورصة دبي للطاقة، إنها لا تمثل السوق بأكملها لأن التجار ممن لديهم مراكز مدينة هم من يشترون خلال المزاد”،ويحتاج التجار ممن لديهم مراكز مدينة إلى شراء شحنات للوفاء بمبيعات عقد أو تقديمها إلى مصافي التكرير.

وتبيع شركة تسويق النفط العراقية في الوقت الحالي مليوني برميل من خام البصرة الخفيف وكمية مماثلة من خام البصرة الثقيل شهريا.
وبدأت الشركة في طرح خامها عبر مزادات في بورصة دبي للسلع في (أبريل) الماضي.
وزادت صادرات خام البصرة من الحقول الجنوبية في العراق إلى 3.24 مليون برميل يوميا في المتوسط في (سبتمبر) الفائت.