ONA،ووكالات
قالت الوكالة الدولية للطاقة إن عائدات العراق الإضافية تقدر بنحو 10.3 مليون دولار يوميا بفضل انتعاش أسعار النفط في الأسواق العالمية، مبينة أن الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» كسبت خلال الربعين الماضيين 75 مليون دولار يوميا إضافة.
وكانت إيران، أكثر الرابحين من اتفاق خفض الإنتاج، حيث حصلت على إيرادات إضافية خلال الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الجاري بنحو 15 مليون دولار يوميا.
في حين، عادت الاتفاقية النفطية على السعودية، أكبر منتج للنفط في «أوبك»، خلال الفترة نفسها بنحو 12.3 مليون دولار يوميا، يليها في المرتبة الثالثة العراق بعائدات إضافية تقدر بنحو 10.3 مليون دولار يوميا.
إلى ذلك، قالت وزارة النفط أن العراق متوافق بالرؤى مع منتجي النفط في أوبك وخارجها، مبينة أن الاتفاق الجديد سيرفع مدخولات المنتجين ويقلص التخمة في السوق.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، أن العراق متوافق بالرؤى مع كبار المنتجين في أوبك وخارجها كالسعودية وروسيا حول تجديد الاتفاق بشأن تمديد تخفيض الإنتاج.
وأضاف جهاد أن العراق لعب دور مهم في اتفاقية خفض إنتاج النفط والتي كانت بداية في مؤتمر الجزائر وأيضا يعدّ من دول الأعضاء المهمة داخل منظمة أوبك والذي لعب دورا مهما في التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك بين أعضاء منظمة أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة.
وفي نفس السياق، قال مندوبون في أوبك إن منتجين من خارج المنظمة تقودهم روسيا وافقوا على الانضمام لأوبك في تمديد تخفيضات إنتاج الخام لمدة تسعة أشهر حتى آذار 2018.
وقال المندوبون إن الاجتماع المقبل لأوبك والمنتجين المستقلين سيعقد في 30 نوفمبر .
وعلى صعيد متصل، قالت هيئة الاستثمار الوطنية إن وتيرة الاستثمارات المحلية، ارتفعت، منذ دخول العراق اتفاق خفض إنتاج النفط الخام.
وبرغم محاولاته لاستثنائه من قرار خفض الإنتاج، دخل العراق الاتفاق مع دول أعضاء في «أوبك»، و11 دولة مستقلة مطلع العام الجاري، وأعلن عن تقليص حجم الإنتاج بـ210 آلاف برميل يومياً.
وقال سامي الأعرجي، رئيس الهيئة، إن قرار خفض إنتاج النفط الخام، زاد من سعر البرميل وحسن من إيرادات البلاد، وبالتالي الاستثمارات.
ولم يذكر نسب التحسن في مداخيل البلاد بعد تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج، أو الزيادة في قيم الاستثمارات العراقية المحلية، في وقت أكد فيه أن العراق والأردن بدأتا المرحلة النهائية من التخطيط لمد خط أنبوب لنقل النفط، «هناك شقين من المشروع، الأول البصرة والنجف، والثاني من النجف والعقبة الأردنية».
ومنذ الاتفاق، صعدت أسعار النفط الخام بنسبة 15 بالمئة، إلى حدود 52 دولارا في الوقت الحالي، ارتفاعا من 45 دولارا قبل الاتفاق.
وعانى العراق من الهبوط الحاد لأسعار النفط الخام منذ منتصف 2014، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل إلى حدود 27 دولارا مطلع العام الماضي، قبل أن تعاود الارتفاع إلى حدود 52 دولار في الوقت الحالي.
