الصين تنتج الغاز من الجليد القابل للاشتعال

اعلنت  وزارة الأراضي والموارد الطبيعية الصينية  إن الصين نجحت في إنتاج الغاز الطبيعي من هيدرات الميثان التي تُعرف أيضا باسم “الجليد القابل للاشتعال” في مشروع تجريبي في بحر الصين الجنوبي.
وأضافت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني امس أن منصة حفر تم نصبها امام ساحل مدينة تشواي جنوب شرق الصين منذ 60 يوما أنتجت  309 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي فيما تعد كمية قياسية يتم استخراجها من هيدرات الغاز، بحسب “رويترز”.
ويتكون الجليد او الثلج القابل للاشتعال من غاز ميثان محتجز داخل بلورات من المياه وتم اعتباره مصدرا جديدا محتملا للغاز بالنسبة للصين مع الاعتقاد بأن بحر الصين الجنوبي يحتوى على بعض من أكثر المخزونات المبشرة في العالم.
ووعدت الحكومة بأن‭ ‬تطور بشكل فعال هيدرات الغاز الطبيعي خلال خطة خمسية تمتد من عام 2016 حتى عام 2020.
وقالت وزارة الأراضي والموارد المعدنية هذا العام إنه تم اكتشاف اثنين من ترسيبات هيدرات الغاز تحويان احتياطيات تبلغ نحو 100 مليار متر مكعب في أعقاب عمليات مسح جيولوجية وبرامج حفر في القطاع الشمالي من بحر الصين الجنوبي.
وأعلنت اليابان عن نجاح مماثل في اختبارات الإنتاج في أيار (مايو) الماضي. ومن المعتقد أيضا أن الهند وكندا والولايات المتحدة تدرسان الهيدرات كمصدر محتمل للطاقة.
وكانت الحكومة الصينية قد كشفت في مايو الماضي، أنها نجحت لأول مرة في استخراج “جليد قابل للاحتراق”، وهو أحد مصادر الطاقة المختزنة في أعماق البحار ويعتبر مصدرا واعدا لاستخراج الغاز الطبيعي.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” حينها أن الخبراء نقّبوا عن هذه المادة التي تسمى أصلا بهيدرات الميثان على عمق 1266 مترا في بحر الصين الجنوبي.
وبحسب الوكالة، فإنه تم استخراج 16 ألف متر مكعب من الغاز خلال اختبارات بدأت منذ أواخر مارس الماضي. وتعرف مادة هيدرات الميثان بشكل مبسط بأنها جليد يحتوي على غاز الميثان.
وتتسبب درجة الحرارة المتدنية وارتفاع الضغط في قاع البحر في تكوين جزيئات الماء “مستودعات” تلتقط جزيئات الميثان.
وعندما تعرض هذه القطع الثلجية البيضاء التي يعتقد أنها موجودة بكميات كبيرة في المنطقة القطبية الشمالية أو في الأسطح المتجمّدة في هضبة التبت التي ترتفع عن سطح البحر نحو 4000 متر لمصدر نيران، فإنها تبدأ في الاشتعال ممّا جعل البعض يسميها أيضا “الجليد القابل للاحتراق”.
ويعتقد باحثون أن كمية الغاز الموجود في هيدرات الميثان على مستوى العالم تزيد عشر مرات على الغاز الموجود في المصادر التقليدية المعروفة حتى الآن.