الشطي: أسعار الخام الكويتي تتراوح بين 46 و52 دولاراً

قال الخبير النفطي الكويتي محمد الشطي إن اختلال الوضع الحالي للسوق النفطي، والذي بدا منذ النصف الثاني من عام 2014 يعود الى ارتفاع في المعروض، وخصوصا من النفط الصخري بشكل يفوق معدل الزيادة في الطلب، ونتج عن هذا الاختلال بناء متواصل في المخزون النفطي وارتفاع الفائض النفطي.

وأشار الشطي إلى أن استمرار الفائض النفطي أسهم وبشكل كبير في ضعف أسعار النفط الخام، إذ وصلت أدنى مستوياتها في بداية عام 2016 الى دون الثلاثين دولارا للبرميل، موضحا ان اتفاق «اوبك والمنتجين المستقلين»، الذي أخذ حيّز التنفيذ منذ شهر يناير 2017 ويستمر الى نهاية مارس 2018، انخفض معه الفائض من اكثر من 300 مليون برميل الى ما دون 200 مليون برميل، وقد تعافت أسعار نفط خام الإشارة الى مستويات تفوق 55 دولارا للبرميل.

وأضاف أن الدفعة القوية للاسعار جاءت بعد 9 اسابيع متواصلة من السحوبات الملحوظة في المخزون النفطي الاميركي، وتبدلت معها الأجواء في السوق الى اجواء ايجابية، وتعافت الاسعار الى مستويات عالية، لافتا إلى أن بقاء الاسعار قوية واستمرار تعافيها مرتبطان بشكل وثيق باستمرار السحوبات من المخزون النفطي التجاري في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمخزون العائم.

وقال إن التوقعات الحالية تشير إلى تحرك أسعار النفط الكويتي ضمن نطاق 46 – 52 دولارا حتى نهاية عام 2017، مشيرا إلى أن السحوبات من المخزون يجب ان تستمر الى حين تحقيق توازن السوق، وهو ما تعهد به تحالف المنتجين المستقلين.

وتوقع ان يظل الطلب قوياً الى نهاية عام 2017 مدعوما بأسباب موسمية وبرودة الشتاء وارتفاع تشغيل معدل المصافي، اضافة الى استمرار تعزيز الطلب الصيني على النفط.